أجرى الباحث آلان جيمسون، من جامعة نيوكاسل البريطانية، بحثا أثبت من خلاله أن التلوث الناتج عن النشاط البشري وصل إلى أعمق نقطة على سطح الأرض، وهي خندق ماريانا الذي يقع في غرب المحيط الهادي شرق جزر ماريانا الشمالية، حسبما ذكرت الدورية العلمية NEE.
واستخدم جيمسون روبوتات يمكنها الغوص تحت أعماق سحيقة وصلت إلى 10 كم تحت سطح البحر في خندق ماريانا وكيرماديك، استطاعوا من خلالها اكتشاف مركبين كميائيين محظورين منذ 40 عاما باعتبارها ملوثات عضوية ثابتة وهما ثنائي الفينيل متعدد الكلور ""PCB وثتائي الفينيل متعدد البروم "PBDE".
وتم اكتشاف هاتين المادتين شديتي الخطورة في أجساد عينة من مزدوجات الأرجل وهو نوع من القشريات، وتكمن خطورة المادتين في أن سميتهما تعادل سمية الديوكسين، الذي وضع على قائمة المركبات المحظورة لدى العديد من دول العالم منذ سبعينيات القرن الماضي.
وأرجع الباحثون سبب وصول هذه المواد الخطرة إلى تلك الأعماق غير المتوقعة إلى وجود النفايات البلاستيكية في المحيطات وأجساد الحيوانات النافقة، وهو ما أدى إلى ظهور تلك السميات في أجساد الحيوانات البحرية ثم انتقالها من حيوان لآخر عبر السلاسل الغذائية.
وعلق جيمسون على الاكتشاف بقوله "يظهر اكتشاف تلك المواد في هذه الأعماق مدى عمق التأثير السلبي للإنسان على سطح هذا الكوكب، وعاجلًا أم آجلًا ستأخذ هذه المواد دورتها وتصل إلى الإنسان".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News