متفرقات

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
الأحد 19 آذار 2017 - 18:28 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

مطر : يجب أن نبني مستقبلنا على الحقيقة وكرامة الناس

مطر : يجب أن نبني مستقبلنا على الحقيقة وكرامة الناس

احتفل رئيس اساقفة بيروت المطران بولس مطر، مع اهالي حارة حريك، بعيد القديس يوسف، في الكنيسة التي تحمل اسمه في البلدة. وقد ترأس قداسا شارك فيه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ابن حارة حريك ممثلا بالنائب الان عون، النائبان ناجي غاريوس وحكمت ديب ورئيس بلدية حارة حريك زياد واكد. كما عاون مطر كاهن الرعية الخوري عصام ابراهيم والخوري خليل سميا.

وقبيل بدء القداس، القى ابراهيم كلمة حيا فيها ابناء حارة حريك وعلى رأسهم الرئيس العماد ميشال عون، وشكر مطر على رعايته "ودعمه غير المحدود لحارة حريك وابنائها الذين هم المثل الصالح للعيش المشترك".

وبعد الانجيل القى مطر عظة قال فيها: "لفتة كريمة من فخامته ان يكون حاضرا معنا اليوم بهذا العيد في بلدته العزيزة حارة حريك بواسطتكم يا نائبنا الحبيب الان عون. اننا نشكره من صميم القلب ونضرع الى الله من اجله كي يقود سفينة الوطن عبر الظروف الصعبة التي نمر بها لكي يصل الى شاطئ الامان والسلام، ويعينه الله بالحكمة والقوة والمعونة ليقوم بواجباته الوطنية كلها خير قيام. فالعيد اليوم هو عيده مضاعفا، اولا لانه ابن هذه البلدة التي نذكر يوسف شفيعا لها، وثانيا لأنه ابو جميع اللبنانيين، وهو آب صالح يسعى الى أن يكون على مساواة مع الجميع وان يقود البلاد بالمحبة والحق والحزن من اجل خير الوطن ومستقبله الزاهر، له منا صلاتنا ونرجو ان تنقلوا اليه عاطفتنا القلبية".

وأردف: "من وحي هذا القديس نسأل انفسنا اليوم، هل نحن على غرار يوسف؟ لو قبلنا بمشيئة الله، هل يبقى خلاف بين الناس؟ لو نسمع كلام الله بالمحبة والاخوة والتفاهم هل تبقى حروب بين الشعوب؟ لنسأل الله: يا رب ماذا تريد مني وانا مستعد ان انفذ اوامرك، الام في بيتها والرجل في عمله والسياسي في خدمته والتاجر في عمله، وكلنا نسأل الرب ماذا يريد منا ان نعمل، ويبقى الضمير حيا ونبقى يقظين لمشيئة الله، عندها نحل المشاكل كلها. واطلب من الجميع ومن السياسيين بخاصة ان يصلوا كل يوم قبل البدء بعملهم في حل مشاكل الناس ويستلهموا الله والضمير. الحقيقة وحدها تعمر وتبني وكل شيء خارج الحقيقية يهدم ولا يبني شيئا".

وختم مطر: "نحن بحاجة الى ان نبني مستقبلنا على الحقيقة وعلى كرامة جميع الناس وعلى الحقوق للجميع، وعلى ان يكون الوطن صفا لجميع المؤمنين والمواطنين. هذا ما نسأله اليوم بشفاعة القديس يوسف، شفيع حارة حريك، هذه المدينة العزيزة التي تمثل لبنان بعيشها الكريم بين المسلمين والمسيحيين والذي يمثل مفتاح الحل لكل الشرق الاوسط، حيث توجد طوائف ومذاهب متعددة. لا حل للعلاقات بيننا سوى المحبة والقبول بالاخر فنكون جميعا ابناء الله، ولبنان بروحه الطيبة وبوحدة ابنائه يكون مثالا صالحا لجميع اهل الشرق، هذا ما قاله فخامة الرئيس لقداسة البابا في روما الاسبوع الماضي، قال له: يا سيدنا لبنان يبقى وطن الرسالة، النموذج في العيش المشترك، ونتمنى ان يكون لبنان معديا للاخرين في مثله الصالح هذا. هذه الروح تعيشونها في حارة حريك ونعيشها بكل لبنان ونريد ان نثبتها حتى تنتقل لمن حولنا وتعود الحياة اليهم ويعم سلام الله على الارض".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة