أكد وزير الخارجية والمغتربين رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل خلال زيارته للقصر البلدي في صيدا أنه "لا إستقرار سياسيا وإقتصاديا إلا عبر قانون إنتخابي، ونحن بحاجة لهذا الإتفاق السياسي على قانون للانتخابات وإعطائنا الطمأنينة لنذهب ونعمل في هذا البلد وينال كل واحد حقه وحصته التمثيلية ويعمل لما فيه خير الناس ومصلحتهم".
وكانت البلدية اقامت إستقبالا حاشدا لمناسبة زيارته المدينة، وفي كلمة له، قال باسيل: "أنا مسرور لوجودي بينكم في صيدا التي يحملونها قضية العالم مجتمعا، وهي القضية الفلسطينية التي لم يستطع العالم حلها، وهم يحملونها إقتصاديا وإجتماعيا وبشريا وسكانيا أكثر من مواردها وإقتصادها وأكثر من طاقتها. وهذا ليس من مسؤولية صيدا وإخواننا الفلسطينيين بل مسؤولية المجتمع الدولي الذي هجر الفلسطينيين من أرضهم وحتى اليوم لم يجد لهم حلا للعودة، لأن هناك دولة للأسف تتمتع بحصانة مخالفة القوانين الدولية وكسر كل المبادىء الدولية مهجرة شعبا بكامله".
أضاف: "أعان الله صيدا وأعاننا جميعا، ليس على الذي حدث وحصل بل على ما يمكن أن يأتينا من إستمرار هذا التعنت ومن سكوت، إذا لم نقل من دعم دولي. ونحن لا يمكننا أن نبدأ هذا النهار الجنوبي إلا من مدينة صيدا بوابة الجنوب وهي رابطة الجنوب بجبل لبنان وبالعاصمة، ورابطة اللبنانيين بعضهم ببعض من خلال العيش المشترك الذي يعيشه الناس فيها وعبرها ومن خلالها. وهذا ما يدعونا دائما للتفكير لأن قدرنا هو العيش مع بعضنا البعض والبحث عن كيفية تطوير وسائل العيش".
وتابع: "ما أعرفه عن العمل في مدينة صيدا بحكم زياراتي المتكررة لهذه المدينة لإفتتاح مشاريع وإطلاق أخرى فيها، كمثل حل مشكلة جبل النفايات هذا، يجعلنا نعرف أيضا أن الأزمات التي نعيشها في البلد معتقدين أن ليس لها حلا. جميعها لها حلول وتسهل عندما يكون هناك إرادة وتكون مصلحة الناس هي الأولوية".
وأشار إلى أن "واجباتنا جميعا في الحكومة وخارجها إيجاد الوسائل لحل هذه المشاكل ودائما المرجع في الحل هي البلدية، عندما تعجز الإدارة المركزية في مكان ما، دائما الإدارة المحلية تجد الحل. وهذا توجه في كل العالم وليس لأن بلدنا طائفي وفيه طوائف. وليس صحيحا ان الأدارة اللامركزية تضعف الدولة او تحدث إنشقاقات في المجتمع.. بل تقويه. وكل الدول المنسجمة، ولا يوجد فيها التنوع الموجود في لبنان، تعتمد اكثر فأكثر على اللامركزية الإدارية لأنه عبرها تستطيع السلطات المحلية إيجاد الحلول المناسبة. فإذا مدينة صيدا إستطاعت حل مشكلة الصرف الصحي فيها وأصبح عندها محطة معالجة الصرف الصحي، أو إستطاعت حل موضوع جبل النفايات وجعلت مكانه حديقة، وتعمل على مشاريع لها علاقة بالمرفأ التجاري والسياحي وميناء الصيادين تخدم الواجهة البحرية للمدينة وتطورها، فهل هذه القضايا إذا حلت على مستوى مدينة صيدا تكون أضعفت الدولة أم قوتها وأراحتها وأراحت الجميع؟.
واردف: "وقد تحملت اليوم صيدا جزءا من هموم مشكلة النفايات في لبنان لأنها تستقبل نفايات من خارج صيدا لمعالجتها ما يعني، بالعكس، عندما تجد كل مدينة أو قرية حلا لمشاكلها، فإنها تريح كل الوطن".
وأمل باسيل "تحقيق الإنجاز الأساسي في العهد الجديد ألا وهو قانون اللامركزية وتطبيقه. وإن شاء الله أمالنا كلنا جميعا تطبق في هذا العهد أولها قانون إنتخابي لأنه هو الذي يحقق لنا الإستقرار الإقتصادي والسياسي في هذا البلد. وهذا ما نحن نحتاجه لكي يعطونا إياه عبر الإتفاق السياسي على قانون للإنتخابات يعطينا الطمأنينة لنذهب ونعمل في البلد ونوقف المناكفة السياسية ليأخذ كل واحد حقه وحصته التمثيلية ويعمل لما فيه خير الناس ومصلحتهم".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News