رعى وزير الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس، قبل ظهر اليوم في قاعة الارز في مبنى شركة طيران الشرق الاوسط في مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت، ورشة عمل مشتركة بين لبنان والاتحاد الاوروبي، بعنوان "لأمن الطيران وسلامته وضمان سلامة المسافرين من خلال تحديث الاجهزة وتطوير العنصر البشري وتدريبه في ظل اتفاق الشراكة الاوروبية"، في حضور ممثلة سفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان كريستينا لاسن، جوليا غوش، وسفراء من دول الاتحاد الاوروبي، رئيس المطار المهندس فادي الحسن، رئيس مجلس ادارة شركة طيران الشرق الاوسط "الميدل ايست" محمد الحوت، قائد جهاز امن المطار العميد جورج ضومط، مدير مركز امن المطار العميد الركن زياد شاهين، رئيس دائرة الامن العام في المطار العقيد جوني حيصة، آمر فصيلة قوى الامن الداخلي في المطار العقيد يوسف درويش، مدير الطيران المدني المهندس محمد شهاب الدين، رئيس المطارات ابراهيم ابو علوة، نائبي رئيس المطار شادي ابو انطون ويوسف طنوس ووفد من الاتحاد الاوروبي وضباط ورؤساء الوحدات والادارات في المطار.
فنيانوس
افتتاحا النشيد الوطني فنشيد الاتحاد الاوروبي، ثم القى الوزير فنيانوس كلمة قال فيها: "ليس غريبا على الاتحاد الاوروبي ان يسارع ويلبي طلب لبنان لاقامة هذه الورشة على نفقته لمدة يومين حول موضوع سلامة الطيران لما يكتسب هذا العنوان من اهمية.
ورأى ان "الارهاب بات مرضا سرطانيا يجب ان يكافح ويضرب اينما كان وكيفما كان من دون اي رادع اخلاقي او ديني".
اضاف: "ان هذا التعاون اللبناني - الاوروبي لسلامة الطيران يصل مدى اهتمام الحكومة اللبنانية لتصبح معايير السلامة في مطاراته مدعاة فخر لنا وطريق آمن لنا ولاصدقائنا".
وتابع: "انها مناسبة لي ان اعلن امامكم جميعا ان مجلس الوزراء، تماشيا مع رغبته في سلامة المطارات والمسافرين وأمنهم، أقر في جلسته ما قبل الاخيرة تكليف وزارة الاشغال العامة والنقل اطلاق المناقصة الخاصة للتجهيزات الامنية في مطار رفيق الحريري الدولي، والتي تشمل المعدات اللازمة خارج المطار وداخله من اجل كشف اي عمل ارهابي قد يستهدف المسافرين من لبنان واليه".
واردف: "ان ذلك ليس خطوة يتيمة في معركتنا الاولية والطويلة ضد الارهاب الذي استهدف وطننا عشرات المرات واوقع الكثير من الضحايا الآمنين في منازلهم وعلى الطرقات وفي محالهم التجارية".
وشدد على "ان الخطوات الجبارة التي يقوم بها الجيش والاجهزة الامنية اللبنانية الاخرى في الامن الاستباقي اعطت نتائج فاعلة في معظم الاحيان من منع وقوع اعمال ارهابية قبل حدوثها".
وتابع: "ليس خافيا على احد ان أولوية وزارة الاشغال العامة والنقل منصب الآن على تأمين سلامة الطيران المدني في لبنان، بالاضافة الى اهتماماتها الاخرى. وقد تبلغنا بكل أسف قرار بريطانيا إدراج لبنان من ضمن مجموعة الدول التي يحظر على مسافريها نقل اجهزة إلكترونية محددة بواسطة حقائب اليد".
وقال: "تستند قواعد سلامة الطيران المدني وامن المطار على معايير اعتمدتها منظمة الطيران المدني الدولي (الايكاو) ابرز ما فيها ما يتعلق بالموارد البشرية. ولذلك بهدف السرعة وتعزيز قدرات الموارد البشرية في الطيران المدني اللبناني والوفاء بالتزامات الدولة نعمل على تأليف الهيئة العامة للطيران المدني بحسب القانون 481 الصادر في تاريخ 2002".
واشار الى "انه في صدد إعداد دراسة لانشاء مفتشيات لمراقبة الحركة الجوية وتنظيمها وعلى الارض، كذلك الامر في ما يختص بتوفير الاعداد اللازمة للموارد البشرية المؤهلة والكافية للقيام بمهمات مراقبة امن المطار في اقرب وقت".
وأكد ان "هدفه الاساسي رفع مستوى تطبيق القواعد والتوصيات بحسب التقنيات المعتمدة دوليا لكي تكون متوافقة مع اهم المستويات عالميا".
ولفت الى ان "لبنان احد اهم البلدان ال 191 التي وقعت وثيقة شيكاغو الاممية للطيران المدني الصادرة عام 1944"، وقال: "اؤكد اننا اجتمعنا في هذا الصدد في الثالث من شباط من عام 2017 مع وفد منظمة الطيران المدني الدولي في الشرق الاوسط برئاسة السيد محمد خليفة رحمة بحيث اطلعنا على تطورات برنامج التدقيق العالي وما تتوقعه المنظمة من لبنان تمهيدا للتدقيق المقرر في شهر تشرين الاول المقبل 2017. وبهذا الصدد سيضطلع فريق المدققين على الخطوات التصحيحية التي اتخذها الطيران المدني اللبناني استنادا الى توصيات المنظمة، وعلى الرغم من كل التحديات التي تواجهها. ويبقى تعزيز الامن والسلامة الهدف الاساسي من كل جهودنا معا، وقد باشرنا برنامج التوأمة بين لبنان والاتحاد الاوروبي في موضوعي السلامة وامن الطيران المدني وسيتم تحديث الاجراءات والانظمة المتبعة وتدريب العنصر البشري تباعا".
وشدد على "اهمية التعاون والمشاركة بين جميع الجهات ذات الصلة والجهات المانحة التي من شأنها ان تضمن نقلا آمنا وسليما للمسافرين جوا".
غوش
وألقت غوش كلمة شكرت في مستهلها "وزير الاشغال العامة والنقل ورئيسة بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان على رعايتهما وتنظيمها ورشة عمل عن سلامة الطيران في مركز سلامة الطيران المدني في مطار رفيق الحريري الدولي"، وقالت: "لطالما اكد رئيس الوزراء سعد الحريري ضرورة تحديث الخدمات والتدابير الامنية في المطار".
ولفتت الى أن "عدد المسافرين عبر مطار رفيق الحريري الدولي تخطي القدرة القصوى التي صمم المطار لاجلها. لذا، اصبح من المهم دعم المديرية العامة للطيران المدني في لبنان للتأكد من اتباع القواعد والانظمة المتبعة من (ICAD) و (EASA) منظمة الطيران المدني الدولي ووكالة سلامة الطيران الاوروبي، بالاضافة الى ادارة المطار والحركة الجوية والصيانة".
ولاحظت الى ان "الارهاب ضد البشرية كلها، واي عمل ارهابي على متن طائرة يؤدي الى نتائج كارثية".
وتابعت: "الطيران المدني اللبناني بدعم من معالي الوزير يوسف فينيانوس وفر المعدات اللازمة لحماية المطار من الارهابيين. على سبيل المثال، 10 ماسحات للاشعة السينية (إكس راي سكانرز) قادرة على الكشف الفوري على وجود متفجرات او مخدرات، وماسحات ضوئية للجسد وغيرها من المعدات الفاحصة للسيارات وللأمتعة".
وختمت: "ان محاربة الارهاب جهد جماعي يتم بالتعاون بين كل الاجهزة الامنية في البلاد".
فواز
وألقى مستشار رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، فادي فواز كلمة قال فيها: "نتقدم بالشكر اولا من معالي وزير الاشغال العامة والنقل ومن سعادة رئيسة بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان لتنظيم ورشة العمل هذه حول امن الطيران ورعايتها، والتي تقام في مركز سلامة الطيران المدني في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت. ويهمنا، في هذا الاطار، تأكيد توجيهات دولة رئيس مجلس الوزراء الاستاذ سعد الحريري الدائمة لجهة اهمية الحفاظ على المعاير الدولية للخدمات وللاجراءات الامنية المتبعة في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت والعمل على تطويرها بشكل دوري لكونه يشكل البوابة الرئيسية من لبنان واليه".
أضاف: "كلنا يعلم انه في السنوات الاخيرة ونظرا الى الاوضاع السياسية والامنية التي تسود في دول الجوار، اصبح مطار رفيق الحريري الدولي يخدم اكثر من 8 ملايين مسافر في السنة، اي ما يفوق القدرة الاستيعابية التي صمم من اجلها وهي 6 ملايين مسافر سنويا، وهذا الامر يتطلب المزيد من الاجراءات الامنية لضبط حركة الركاب والشحن التي تعبر من خلاله خصوصا اذا ما اردنا ان نطبق بشكل مستمر المعايير الدولية لسلامة الطيران. ومن هنا تأتي الحاجة الى مزيد من التدريب لاجهزتنا الامنية العاملة في اطار المطار حول مكافحة الارهاب".
وتمنى " عبر العروض التي ستناقشها ورشة العمل هذه حول المحافظة على الاجراءات الامنية المتبعة في المطار وتطويرها، وخصوصا في ما يتعلق بمكافحة الارهاب التوصل الى مقررات عملية تتعلق بما يلي:
- الخطوات الفورية والسريعة على مستوى عال من الامن في المطار.
- تحديد الاطر العامة للخطط العملية على الامد القصير والمتوسط والطويل.
- تحديد الجهات اللبنانية الرسمية المعنية بأمن المطار والمطلوب منها لتطوير ادائها.
- تحديد اطر عمل الخبراء في شؤون امن الطيران المكلفين من الاتحاد الاوروبي.
- توفير التدريب المستمر للموظفين الامنيين والتطوير المستدام للخدمات الامنية في المطار .
- توفير مصادر التمويل اللازمة لهذه الغاية".
وختم: "نتطلع الى تطوير قدرات اجهزتنا الامنية على مكافحة الاعمال الارهابية في اطار مطار رفيق الحريري الدولي بمساندة فاعلة من الاتحاد الاوروبي، وبالتزام تام من دولة رئيس مجلس الوزراء الاستاذ سعد الحريري ومعالي وزير الاشغال العامة والنقل الاستاذ يوسف فنيانوس وكل المعنيين بهذا الشأن من اجل دعم عمل هذه الورشة".
شهاب الدين
وتلاه المهندس شهاب الدين بكلمة قال فيها: "وجودكم اليوم هو اشارة واضحة الى اننا فقط من خلال التعاون يمكننا تحسين امن المطار الذي يواجه أخطارا ارهابية كبيرة".
وأوضح ان "العديد من الخطوط الجوية الاجنبية عرضت تقديم خدماتها من لبنان، مما يعني ان الثقة قد زادت بمطارنا. وقد رحبنا بهذه الخطوة لأننا نؤمن بان خدمات الطيران بين البلدان تعزز العلاقات بين هذه البلدان والشعوب".
وتابع: "لطالما كانت اوروبا شريكا للبنان وخصوصا في مجال المديرية العامة للطيران، وكل عام يأتي فريق من الخبراء للتنسيق معنا في امن الطيران".
ولفت الى ان "ورشة العمل ستناقش تدابير جديدة لمكافحة الارهاب، ومع نهايتها، سيتفق على خطوات جدية للحفاظ على مستوى عال من الامن في المطار".
جلسات العمل
استهل رئيس المطار المهندس الحسن ومدير سلامة الطيران الدكتور عمر قدوحة جلسات ورشة العمل، فتحدث قدوحة عن "التعاون بين لبنان والاتحاد الاوروبي لتحسين سلامة الطيران وتعزيزها"، وتطرق الى "دور الطيران المدني وسلطته ولا سيما في مجال الامن وعلاقته مع باقي الاقسام".
بدوره، تحدث المهندس الحسن عن "النواقص التي يعانيها الطيران المدني في ما يتعلق بفصل المشرع عن المشغل، كالمديرية العامة للطيران المدني التي تقوم بالدورين معا، وانجاز الكتيبات المطلوبة من المنظمة الدولية للطيران المدني". وتطرق الى المشاريع الجاري تنفيذها في المطار لتحسين مستوى الامن فيه ومنها 3 مشاريع، هي:
- مشروع تحديث جرارات الحقائب.
- مشروع تحديث سور المطار.
- مشروع خدمة المعلومات المسبقة عن المسافرين.
- ومشروع التجهزات الامنية في المطار".
بعد ذلك، انتقل المشاركون في الورشة الى مركز تدريب امن المطار وتعزيزه CERSA حيث قدم قائد جهاز امن المطار العميد ضومط مداخلة عن "التحديات الامنية في المطار"، وتحدث عن "كل الاجهزة الامنية العاملة في المطار ودورها في حفظ الامن وسلامة الطيران وحماية المطار والدفاع عنه في حال حصول اي اعتداء".
ولفت الى ان "موضوع المعدات الامنية للمطار قد انطلق فعليا واصبح في دائرة المناقصات"، مضيفا انه "لم تسجل منذ 5 سنوات حوادث امنية تتعلق بخرق امني كبير في المطار".
وشكر "الاتحاد الاوروبي ومساهمته في اقامة هذه الورشة"، املا ان "تتكرر".
واستمرت جلسات العمل لليوم الاول بمشاركة عدد من ممثلي السفارات الاوروبية المعتمدة في لبنان.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News