المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الخميس 27 نيسان 2017 - 08:30 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

عون يعيد التموضع.. الحريري ينقلب على بري!

عون يعيد التموضع.. الحريري ينقلب على بري!

ليبانون ديبايت - المحرر السياسي

غرق البحث الانتخابي في الرّمال المتحرّكة قبل أنْ ينفض عنه جليد الثلاجة التي لا ينفك يخرج منها حتّى يدخلها مجدّداً. الجمود خرقه الشّحن الذي انسحب على عددٍ من الأقطاب، فالنائب وليد جنبلاط أطلق النّار على الرئيس سعد الحريري، وهذا الأخير لوّح بعصا التّمديد بوجهِ الرئيس نبيه بري الذي رُمِيَ بوابلٍ من القذائف الكلاميّة المنطلقة من مربض بعبدا، ما زاد التأزيم تأزيماً ليضاعف الـ"لا اتفاق" الذي سيتعمد في جلسة 15 أيّار ويفجّر صمّام الأمان.

وبدل أنْ تكون الإيجابيّات سيّدة القاطع الأخير من عمر "الصمت المجلسيّ”، يلفت في الوضع الراهن جنوح القوى الرئيسة نحو تسخين العلاقات بينها، وما إفرازات السّاعات الماضية من مواقف تتّسم بالحديّة يدلّ على أنَّ الجميع وصل إلى الحائط المسدود وبدأ بتنفيس الاحتقان النّاتج عن عدم جدوى البحث الانتخابي، الذي حمل معه تهديداً من الرئيس سعد الحريري بالتراجع عن السّير في جلسة التمديد ردّاً على تراجع الرئيس برّي عن التأهيليّ، والذي تبلّغه "الشّيخ" بشكلٍ واضحٍ عن لسان الوزير علي حسن خليل في جلسة ليلِ الأحد الرباعيّة التي انفضّت على خلافٍ بعد سقوط الصّفقة التي حاول الحريري أنْ يرشّحها لتكون المخرج.

وبدل أنْ يُهاجم الحريريّ برّي، اختارت صحيفته (المستقبل) إطلاق السّهام صوب المختارة، فكتبت في المانشايت" ناقلةً عن مصادر حزب الله: "اقتراح جنبلاط مضيعة للوقت" فاستثار النّائب وليد جنبلاط على تويتر وأطلق تغريدة بعيار 155 ملم قال فيها: "إذا كان مشروع الاشتراكيّ مضيعة وقت، فإن التأهيل الطائفيّ ضرب للوحدة الوطنيّة لتيّارٍ يسمّى مستقبل لكن قد يُصبح ماضياً". كلام أهّب الدّوائر الزرقاء التي فتحت أقنية الاتّصال على مصرعيها مع المختارة ساعيةً إلى فهم مقصد جنبلاط وتبديد قلقه وهو ما أثمر عن تغريدةٍ جنبلاطيّةٍ لاحقة نقل فيها المُواجهة إلى الرابية جاء فيها: "بالمناسبة لا نعني تياراً محدّداً بل كل الذين يزايدون في التّغيير وهم من التّغيير براء".

وإزاء هذا الجوّ المشحون الذي يتّخذ من الكلمات الصاخبة منبراً للرسائل المُتبادَلة عبر الوسائل الاجتماعيّة والإعلاميّة، يقول مصدر مواكب للاتصالات الانتخابية لـ"ليبانون ديبايت" إنَّه "لا إيجابيّات حتّى السّاعة، بل جمود مضاف إلى أزمة العقد التي يصعب حلّها" مختصراً الحالة العامّة بالقول: "لا مؤشّرات ولا من يحزنون.. يا عمي رايحين على الدّوحة (في إشارةٍ منه إلى قانون 25/2008)".. فشدّ الحبال ما زال قائماً حول الصّيغة التأهيليّة، وبينما الجميع على هذا النّحو، يتسرّب من تحت أقدامهم قانون "السّتين" ليستيعد رمقاً من حياة ويُأهّل نفسه للتعمّد حلاً، وهو ما بدأت توحيه الوقائع السّائدة ولا تُخفيه الألسنة النّاطقة بهواه، إذ سقط القانون من لاءات الرئيس عون الرسميّة بينما الوزير جنبلاط يجلس على القمّة ينتظر انجلاء غبار المعركة في القاع للتقدّم إلى وسط الميدان حاملاً بيده تعديلات "السّتين" التي ستمّر كمخرج الأمر الواقع معطوفاً على تمديد 6 أشهر فتكون الانتخابات في أيلول القادم وانتهينا.

ويبدو ان الرئيس عون بات يُدرك هذا الجوّ الذي توفّر من كلام البطريرك الراعي وبدأ يركلج خطابه كي يتلاءم مع مخرج الكنيسة المارونيّة، إذ خفّض أمس الأوّل لاءاته إلى اثنتين بعد أن أزال منها "لا السّتين" فباتت "لا للفراغ، لا للتّمديد" وهو ما ذهب في البعض حدَّ الظّنِّ أنَّ الرئيس وجّه رسائل ضمّية وقوية قبل جلسة 15 أيّار أرفقها بإطلاق إيحاءاتٍ ناريّةٍ مزدوجة فُهِمَ منها أنّها تقصد بري كقوله إنَّ "هذا المجلس لن يُمدّد لنفسه ومِن غير المقبول أنْ يُمدّد لنفسه دقيقة واحدة" وجنبلاط إذ قال: "ثمّة من يتحدّث من حين إلى آخر أنّ لطائفته خصوصيّة، فلماذا لا يكون للآخر من خصوصيّة أيضاً؟".. والحلّ إذاً بالسّتين!

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة