المحلية

عبدالله قمح

عبدالله قمح

ليبانون ديبايت
الأربعاء 17 أيار 2017 - 08:47 ليبانون ديبايت
عبدالله قمح

عبدالله قمح

ليبانون ديبايت

سقوط التفاهمات الانتخابيّة.. حرب المقاطعة بدأت!

تعميم بمقاطعة برّي

ليبانون ديبايت - عبدالله قمح

أُوصِدَت الأبواب أمام الحلول الانتخابيّة، فبعد سحب الرئيس نبيه برّي مشروع المجلسين، بات الملف برمّته يرزحُ تحت جمودٍ قاتلّ، حتّى أنَّ الاتّصالات لم تستطع تجاوز الجدران الصلبة، فيكاد لا يُسمع هدير المحرّكات الانتخابيّة اللّهم إلّا تلك التي تكيل الاّتهامات يميناً ويساراً. طيّر الخلاف العوني - البرّي إمكانيّة التوصّل إلى قانون انتخابات قبل 15 أيّار، ومدّد الخلاف والمخاطر إلى حدود بلوغ مهلة 19 حزيران. "القوادم" على ضفتي الفريقين المُتنازِعين، من حليف الحليف إلى حلف الحليف، كلّها نشطت من أجل تحريك المياه الراكدة، على وقع قصفٍ كلاميٍّ معزّز باتّهامات تعتاش على تراكماتِ الأعوام التي خلت.

عين التينة أعادت تفعيل تهديد التمديد، ومستعدّة لإشهاره بوجه سيف الفراغ المسلّط من بعبدا والرابية. باتت المعادلات على هذا النحو: "تُشهِر تمديدك، أطرح فراغي"، فمقابل الطرح الأوّل ردّة فعل من الثاني أو العكس، ما أزاح الاهتمام عن القانون نفسه، وبلوغ السبل الآيلة لوقف التصعيد الذي تتاقطع معلومات أنّه باقٍ وسيتمدّد.

المقاطعة بين عين التينة والرابية بدأت بشكلٍ رسميٍّ هذه المرّة. عمّمت دوائر الثانية قرار عدم الحضور أو المشاركة بأي احتفال أو وفد تدعو إليه أو تشارك الأولى به، أمّا هذه الأخيرة فقرّرت سلوك الدرب نفسه وعدم توجيه أيّة دعوات، وهذا ظهر في المشاركات الأخيرة المتخصّصة بلجانٍ ووفود درء العقوبات الماليّة. تترافق المقاطعة مع سيلٍ من الشكوك المتدفّقة من زوايا المنزل المتصدّع الذي حفرت فيه جولات المفاوضات المتعثرة، فالرابية شكّكت بنوايا برّي الجديّة في مسألة مجلس الشيوخ، وعين التينة طعنت في نيّة التيّار السير بالنسبيّة بانيةً على ما صدر من المستقبل والقوّات اللّبنانيّة، لا بل ألمحت إلى أنّ التيّار، وعلى عكس ما يخطب في العامّة، يريد "السّتين" أو أحد وجوهه المعدّلة، لتعود لنبش القبور واستخراج ورقة "الاتّفاق السرّي" مع نادر الحريري، الذي يُقال أنه أوصل الرئيس ميشال عون الى بعبدا.

أمّا عن سحب عين التينة اقتراح مجلس الشيوخ، فتبلّغ "ليبانون ديبايت"، أنه أتى بطلبٍ من النائب وليد جنبلاط، الذي كان قد طرح الأمر مع الرئيس برّي سابقاً، من بوابة عدم استعداد المختارة للغوص في نقاشٍ مذهبي لا ينتهي، ورصدها محاولات لتطبيع وجهات نظر فئويّة، فأراد قطع الطريق عليها. وعده برّي أنّه سيضع الاقتراح تحت سقف مُهلة زمنيّة محدّدة، فإن احترمت كان به وإذا لا فسأسحبه مبقياً على النسبيّة، وهكذا كان.

وإزاء هذا القدر من قلّة الثقة التي خرجت وتخرج من رحم اجتماع عين التينة اللّيليّ، يظن المرء، لا بل يتأكد، أنَّ الأمور عادت إلى نقطة الصفر، وإنَّ الارتطام بالحيط هو شيمة القوم، وسقوط ما تبقّى من مُهل "مستمر بإذن الله". أمّا المقدّر يوم 29 أيّار، فهو تمديد، بمعزل عن افتتاح دورة استثنائيّة من عدمه، كون كلّ الاتّفاقات السّابقة التي قادت إلى تفاهمات حول فتحها قد سقطت.

حكوميّاً، يلتئم مجلس الوزراء اليوم في جوٍ عاصفٍ وملتهب. وعلم "ليبانون ديبايت" أنَّ رئيس الحكومة سعد الحريري يسعى إلى تبريد الأجواء لتمرير الجلسة على محورين، الأوّل مع الرابية - معراب عاملاً على تخفيض التوتّر العالي الناتج عن خطّة الكهرباء، حيث سمع أصداء مشجّعة، والثاني على خطِّ الرابية - عين التينة، مهندساً فولتات النقاش بعد أن تمكّن من سحب البحث الانتخابي من الجدول وتسفيره إلى جلسة في بعبدا ويبقى أمامه قطوع التمديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

وعلم "ليبانون ديبايت"، أنَّ طرح مبدأ التمديد لسلامة، مرهون بالجوِّ العامّ في الجلسة، فإذا كان ملائماً يُصار إلى طرحه من خارج جدول الأعمال، على أنْ تُجرَى مناقشة أسبابه مع ترك هامش إقراره لصالح جلسةٍ تُعقد في بعبدا برئاسة عون، مؤكدةً وجود توافقٍ سياسيٍّ بين القوى كافّة على التجديد لسلامة. وسيتضمّن جدول أعمال الجلسة 52 بنداً، غالبيتها ماليّة من بينها اقتراح بتقديم اعتماداتٍ ماليّة بالإضافة إلى طلب وزارة الدفاع تطويع 4000 عسكري من المدنيين لمدة سنتين.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة