أقيم اعتصام شعبي حاشد عند السادسة والنصف من مساء امس أمام مبنى بلدية صيدا، "احتجاجا على نفخ تسعيرة مولدات الكهرباء من قبل بلدية صيدا، وللمطالبة بتسعيرة عادلة للمولدات في صيدا مثل بقية مناطق لبنان، وللحد من الاستغلال المضاعف الذي يمارسه أصحاب المولدات بحق المواطن ورفضا للسياسات الحكومية العاجزة والفاشلة والفاسدة في ملف الكهرباء".
شارك في الاعتصام الامين العام للتنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد وحشد من سكان صيدا من مختلف الفئات العمرية.
بداية تحدث عريف الاعتصام عاطف الابريق الذي قال: "صدر عن وزارة الطاقة والمياه ان معدلات انقطاع الكهرباء في المناطق اللبنانية لغاية شهر نيسان هي 191 ساعة، وبالتالي تكون قيمة الاشتراك بالمولدات 5 أمبير فقط 35 ألف ليرة لبنانية. لم تنته النكتة بعد أن اعلنت الوزارة انها ارسلت الى وزارة الداخلية والبلديات كتبا للتقيد بالتسعيرة الموحدة، ألم يسمع شاغلو هذا المبنى (البلدية) بان المافيا قبضت ثمن التسعيرة مضاعفة ثلاث مرات ؟ ام انهم سمعوا وطنشوا؟
جئنا لنعتصم لنواجه هذا التواطؤ بين بلدية صيدا من جهة ومافيات المولدات الذين يتاجرون بحاجة الناس، ولنقول للبلدية أنها شريكة في الجريمة وسنحاسبها. وجئنا أيضا لنطالب الدولة بتوفير التيار الكهربائي دون تقنين ودون رفع أسعار ومن دون خصخصة الانتاج. فمن حق أي مواطن الحصول على حقوقه في الماء والكهرباء بادنى سعر لان هذه القطاعات حيوية. وعلى الدولة أن تحاسب وتغرم المخالفين وتضع عدادات لمراقبة ساعات التغذية".
وذكر بلدية صيدا ان "من واجبها الالتزام بالتسعيرة التي وضعتها وزارة الطاقة، وإلزام أصحاب المولدات بها، وان التهاون مع المافيا وتقديم المنفعة الشخصية فوق حقوق الناس هو خيانة للامانة، لذلك لا بد من المساءلة الشعبية والادارية".
شعبان
والقى رئيس لائحة "صوت الناس" المهندس بلال شعبان كلمة اشار فيها الى ان "سياسات قطع الكهرباء ولدت من رحمها مشاكل عديدة كبدت المواطن أعباء لا تطاق، وبات اسيرا بين المطرقة والسندان. أسير مطرقة مؤسسة الكهرباء وسندان المولدات، وبقي المواطن وحيدا حائرا لا مرجع ولا قانون يحميه. صحيح أن مولدات الكهرباء عوضت النقص في الطاقة، وحلت جزئيا مشكلة انقطاع الكهرباء، غير أنها قد ساعدت على حل مشكلة يعاني منها المواطن، ولكن في حقيقة الامر انها حلت مشكلة وراكمت مشاكل عديدة".
اضاف: "من هنا توجهنا الى البلدية وطالبناها، كونها السلطة المحلية، بأن تكون الراعي والحكم والمدافع عن حق المواطن وتتخذ خطوات عدة على هذا الصعيد.
أولا: مراقبة ساعات انقطاع الكهرباء على مدار الشهر ومراقبتها في كل المناطق للانصاف من العشوائية وهذا حق وواجب على البلدية وقد نص عليه القانون.
ثانيا: مراقبة عمل المولدات سواء على الصعيد البيئي، أي المولدات غير المستوفية للشروط البيئية مما يؤدي الى تلوث هواء المدينة، او من خلال ديمومة تغذية التيار عند انقطاع الكهرباء، وذلك بسبب وجود بعض المولدات التي تقنن على التقنين.
ثالثا: لكي يكون هناك تسعيرة عادلة ومنصفة للمواطنين على البلدية ان تحصل على ساعات القطع الشهرية من مصدرها الحقيقي وبشكل رسمي، لان التسعيرة لن تكون بغير ذلك صحيحة وعادلة وشفافة.
رابعا: إسوة بالعديد من البلديات، يجب ان تسعى بلدية صيدا الى تركيب عدادات للمولدات لتعرف حقيقة ساعات التغذية التي يؤمنها هذا القطاع للمواطن وتقوم بمراقبتها".
سعد
واختتم الاعتصام بكلمة لسعد، قال فيها: "عندما اعلنا اننا سنقوم بهذا التحرك من اجل المطالبة بتسعيرة عادلة لاشتراكات مولدات الكهرباء، قيل لي ان هناك ازمة سياسية في البلد تفوق هذه المطالب، وهناك المشاكل السياسية العامة في البلد أكبر أهمية من هذه التحركات للمطالبة بحل أزمة الكهرباء أو التلوث البيئي الذي يصدر من معمل معالجة النفايات.
اما نحن فنقول للنخب الحاكمة في لبنان، إن ازمتكم السياسية صعبة ومتفاقمة، ولكن اقول لكم بكل صراحة ان الازمة المعيشية التي يعاني منها الشعب اللبناني بكل عائلاته هي أعمق وأشمل بكثير من ازمتكم السياسية. ازمة الناس المعيشية اكبر بكثير مما تتصورون. والواضح ان ازمة الناس المعيشية هي بسبب سياساتكم وفشلكم وفسادكم، وان هموم الناس هي خارج دائرة اهتماماتكم".
اضاف: "الصراع في صفوف الطبقة الحاكمة هو بين المصالح الفئوية من امتيازات وصفقات، وما نعاني منه هو بسبب هذه الطبقة الحاكمة. والدليل هو انه بعد ربع قرن ما زلنا نسمع بازمة الكهرباء من دون اي نتيجة ووعود وسمسارات وسرقات بعد 25 سنة من النفاق.
موضوع اعتصامنا اليوم هو حول تسعيرة عادلة لمولدات الكهرباء في ظل عدم الالتزام بتسعيرة الوزارة، ووجود خلل في احتساب ساعات انقطاع الكهرباء، يضاف إلى ذلك تأخر شركة تقديم الخدمات الملتزمة مع كهرباء لبنان في اصلاح الاعطال".
وطالب الدولة بان "تنهي هذا الملف الذي هو من ابسط حقوق الشعب اللبناني". كما طالب البلدية "بتسعيرة عادلة لاشتراكات المولدات لانها هي المسؤولة عن هذا الظلم الذي يمارس على كل بيت في صيدا، فهي تضع جدول التسعيرة بنهاية كل شهر. والغريب انها تضع اعلى الاسعار على مستوى لبنان".
ودعا سعد البلدية الى وضع التسعيرة الشهرية بما يلي:
1 - الالتزام بتسعيرة وزارة الطاقة.
2 - الاحتساب الدقيق والشفاف لساعات التغذية وساعات التقنين.
3 - وضع عدادات لمولدات الكهرباء في المنازل.
4 - على البلدية وضع عدادات لمراقبة الخطوط التي تغذي المناطق والاحياء والتأكد من ساعات التغذية أو التقنين.
5- القيام بالإجراءات الرادعة لكل مخالف.
واعلن "تشكيل لجنة لمتابعة هذا الملف ولرسم الخطوات اللاحقة والتحركات المقبلة. ونحن على ثقة تامة بأن هذا التحرك سيحقق أهدافه المحقة، وسيصل الناس إلى ما يريدون".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News