أقامت دار "الديمقراطية للنشر"، حفل توقيع كتاب المهندس الزراعي رامز زهر الدين، الصادر عنها، بعنوان: "الأرض... عناية ووقاية"، في كفرفاقود - الشوف، برعاية رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني وزير المهجرين طلال أرسلان ممثلا بالاميرة زينة مجيد أرسلان، وحضور وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة ممثلا بطلعت حمادة، الوزير السابق ناجي البستاني ممثلا بجنان البستاني، الشيخ نصر الدين الغريب ممثلا بغسان الغريب، أعضاء المجلس السياسي في الحزب: سليم حمادة، لواء جابر، رمزي حلاوي ووليد العياش، مدير الاعلام جاد حيدر، أمين سر الهيئة التنفيذية ورئيس دائرة الشوف بسام حلاوي، وكيل داخلية الشوف في الحزب التقدمي الاشتراكي رضوان نصر، رئيس بلدية كفرفاقود بسام نصر ورجال دين وفاعليات بلدية واختيارية واجتماعية وحشد من اهل واصدقاء الكاتب.
بعد النشيد الوطني، وترحيب من الشاعر زهير شهيب، وكلمات لكل من رئيس رابطة آل زهر الدين معن زهر الدين، فواز نصر القى كلمة البلدة، الدكتور غانم غانم تناول مضمون الكتاب، تحدث المؤلف شاكرا الوزير طلال ارسلان على الرعاية ودار الديمقراطية لنشر الكتاب.
ارسلان
والقت الاميرة زينة مجيد ارسلان كلمة، فقالت: "بادئ ذي بدء أود أن أتوجه من أهل كفرفاقود والمناصف عامة ومن المهندس رامز، على وجه الخصوص، بتحية تقدير من راعي هذا الحفل أخي الأمير طلال أرسلان، الذي أصر أن يرعى هذا الاحتفال من خلال أحد أفراد الاسرة الأرسلانية، نظرا لما لكم من مكانة خاصة عنده. هذه الأسرة الأرسلانية التي ترتبط بهذه المنطقة بصلة تاريخية وسياسية وطيدة، صلة ما هزتها يوما عواصف هوجاء ولا رياح عاتية، بل رسخت المحن والتجارب الوطنية دعائم هذه العلاقة التي ما خذلت بيت الأمير مجيد يوما، بل واكبته في كل الرحلة السياسية الاستقلالية اللبنانية العربية وحتى أخر يوم من حياته".
أضافت: "يلتقي عمل رامز العلمي الزراعي مع الروحية التي لطالما أمنا بها تاريخيا كعائلة. فالأمير مجيد الذي تبوأ وزارة الزراعة عدة مرات لم يتوان يوما عن دعم قضية المزارع اللبناني وتأمين الوسائل التي تمكنه من الحصاد بشكل صحيح. كما سعى الأمير الى دعم التجمعات الزراعية وطالب بحقوق المزارعين المكتسبة في كل الاستحقاقات كما طالب الحكومات بوضع خطط لتلافي الكوارث الزراعية التي كان يرزح تحتها المزارعون، إما من جور الطبيعة وإما من جور الدولة عليهم وإهمالها لهم، كما عمل الأمير مجيد على دعم الصادرات الزراعية بكل قوته وحماية الإنتاج اللبناني من المضاربة الخارجية واستيراد الادوية لمكافحة الآفات الزراعية والمحافظة على جودة المحاصيل. وكما الوالد هكذا الأمير طلال الذي يتابع بإصرار تبني هذه الثقافة التي أرساها الوالد المغفور له، فأسس لمزرعته في "عين تنورة" في حاصبيا الجنوبية وهو لا يفوت مناسبة إذا ما سمح له الوقت بذلك لكي يزرع بنفسه ويقود الجرار الزراعي بنفسه ويمارس الري بنفسه ويشرف على عصر الزيتون بنفسه وعلى مشاركة المزارعين آرائهم وارشاداتهم وتذوقهم للمحصول".
واكدت ان "لا فرق في بيتنا بين مزارع وزعيم، وكلنا يقين بأن الزعيم المزارع يعرف قيمة الأرض وما معنى أن ينبري للدفاع عن الأرض وحماية سيادتها والاستشهاد في سبيلها. فهكذا كنا وهكذا سنبقى. أما أنت يا أيها المهندس رامز فقد جاء كتابك في وقته، في زمن تعاني فيه الزراعة ما تعاني من اهمال وفي زمن تتواكب فيه التراتبية في المواطنية مع تراتبية في الملفات الأساسية لناحية أهميتها لتصبح الزراعة، ويا للأسف في أدنى سلم الأولويات الوطنية، ما يعني غياب تام للعقل المؤسساتي الاستراتيجي. وقد صدق جبران عندما قال "ويل لأمة تلبس مما لا تنسج، وتأكل مما لا تزرع وتشرب مما لا تعصر".
واوضحت ان "كل هذا إنما يدفعنا نحن الذين واللواتي نلبس مما لا ننسج ونأكل مما لا نزرع ونشرب مما لا نعصر، أن نعيد الاعتبار للزراعة والصناعة والقطاعات الإنتاجية الأساسية حتى لا يطالنا الويل ويذهب بنا وبالوطن الى التبعية الكاملة للاقتصاد الاستيرادي المتوحش".
وتابعت: "رامز زهر الدين يقول لنا في روحية كتابه: لستم بحاجة لأن تعرفوا كل شيء بالتفصيل، بل أحبوا حدائقكم واعتنوا بها واعرفوا سبل الوقاية والعناية بها لكي تبقوا على صلة وطيدة بالأرض التي ستحتضنكم يوما واليها جميعا نعود".
واردفت: "هذه هي الفلسفة التي فهمت من الكتاب الذي وضع فيه رامز خبرات حياته المهنية والعلمية، فترجم ما يعرف الى "ارشاد" والإرشاد هو ذروة العلم الذي ينتفع به، وإلا فلماذا العلم؟ أخاف على يوم لا أجد فيه الأرزة التي تتوسط العلم، فتعالوا لنحافظ على لبنان الأخضر وعلى لبنان الأشجار والغابات والمياه الجوفية وعلى لبنان الزراعة، على لبنان العلاقة بين الناس وأرضهم الخيرة. يومها سنقول نحن نأكل مما نزرع ولا خوف علينا من غدر الزمان".
وختاما، كان حفل كوكتيل.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News