تصرفات "قواتيّ حدشيت" الودودة أفقدته عمله

"ليبانون ديبايت" - أنيتا سليمان

تفاعلت قضية "حارس وادي قنوبين" ريمون البيسري الذي أقدم اتحاد بلديات بشري على اقالته من العمل, على ذمّة "الإتحاد"، فإن السبب يعود لـ"أمور مسلكيّة"، هكذا اشيع.

و فيما يعتلي الصمت الضحية, علم موقع "ليبانون ديبايت" من أحد الناشطين في المنطقة، "جورج بزعوني"، أنّ الأسباب التي جعلت من الحارس ضحيّة، هي التعديلات التي طرأت على هيكلية الادارة, اذ عُيّن مسؤول نواطير جديد في الاتحاد.

و يبدو أنّ المسؤول الجديد لم ترُق له طريقة تفاعل "الحارس المطرود" مع زوّار الوادي المقدّس, وعلى ذمّة الراوي، فانّ طريقة تعامل "الحارس" الودودة مع الزوار هي أحد أسباب الاطاحة به من عمله.

و الّلافت, أنّ اتحاد البلديات لم يرعَ فترة خدمة "الحارس" التي تجاوزت ال 18 عاماً, وبدل أن يقوم بتكريمه قام بصرفه تعسّفياً.

وعلم موقع "ليبانون ديبايت" أنّ "الحارس" كان مقاتلاً في صفوف حزب القوات اللبنانية ابان الاحداث اللبنانية، وفقد عينه في احدى المعارك, ولكن هذا لم يشفع له لنيل بركة الدعم الحزبي الرسمي, بل اقتصر الأمر على دعم مناصري حزب القوات فقط.

بلدية "حدشيت" وهي مسقط رأس "الحارس"، دخلت على خط الأزمة من بوابة محاولة رأب الصدع والتفتيش عن حلول قانونية. وتقول مصادرها لـ"ليبانون ديبايت"، انه وفي حال سقوط المساعي، فإن لا حل الا بتصعيد الموقف والذهاب نحو التصعيد في محاولة لاسترداد حق الحارس ريمون البيسري.

و اللّافت أيضاً, أنّ القضية تلقت تفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي بعد ما نشرنا يوم أمس، و أبرزهم ما نشره الاعلامي والناشط السياسي رياض طوق, عبر صفحته الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي:

"ريمون حارس الوادي.. ريمون يلي بيعرف الوادي بكل شبر ومتر. ريمون يلي انا بعرفو كان عم يحرس كل محبسة وكل مغارة. اسألوا يلي عملوا الاكتشافات من عاصي الحدث لعاصي حوقا شو كانوا بيقدروا يعملوا بلا ريمون. ريمون يلي بالعصا تبعو منع اي تعدي عالوادي من دير مار مار ليشع ببشري وصولا لدير حمطورا بكوسبا, بالعصا تبعو وقت ما كان في لا نواب ولا بلديات؟ انا بخبرك عن البطل ريمون.. اسم الحارس ريمون البيسري."

نضع ما أشرنا اليه في عُهدة الجهات المختصّة, لحلّ قضية "حارس" خدم أكثر من 18 عاماً، ومن غير المُنصف أن يتمّ طرده بهذه الطريقة حتى ولو ارتكب مخالفات مسلكية كمثل الذي أشار اليها البيان.