يصِرّ التيار الوطني الحر على تمثيل المغتربين وحسمِ النواب الستّة من اعضاء مجلس النواب، فيما يقابَل هذا الإصرار من قبَل المعترضين بمجموعة ملاحظات وأسئلة تتطلب أجوبة:
• أولاً، إذا كان لا بدّ من تمثيل غير الممثَّلين في مجلس النواب، فالأولى تمثيل غير الممثَّلين في الداخل اوّلاً. وموارنة بنت جبيل الذين يتجاوز عددهم 16 ألف ناخب ولا نائب يمثّلهم، هم أولى بالتمثيل، مع الإشارة الى انّ مشاركتهم في انتخابات العام 2009 كانت كثيفة، ما يعني انّهم راغبون بالقول والممارسة في المشاركة في اللعبة السياسية، وبالتالي التمثيل.
• ثانياً، إذا كان لا بدّ من تمثيل المغتربين، فينبغي اوّلاً تجنيسُهم. وهل هناك أعداد كبيرة منهم طلبَت أو تطلب الجنسية؟
• ثالثاً، إذا كان لا بدّ من تمثيل المغتربين، فمَن سيختار المرشّح وكيف؟ وقبل ذلك من هو المرشّح؟ ما هي خلفيتُه؟ ما هو ارتباطه؟ وما هي امتداداته؟ هل يستطيع احد ان يحدّد هذا الامر؟ علماً أنّهم في غالبيتهم - إن لم يكونوا كلّهم تقريباً- منغمسون في مجتمعاتهم، إلّا إذا كان هناك طرفٌ داخلي يعتقد انّه سيحصد هذه المقاعد بمرشّحين تابعين له.
• رابعاً، إذا كان لا بدّ من تمثيل المغتربين، فلنَفرض أنّه تمّ الاختيار وانتخِب ستّة نواب في الاغتراب، فهل سيتحوّل هؤلاء الى نواب فخريّين. وكيف سيمارسون مهامَّهم النيابية ، فهل إنّهم مثلاً، مع انعقاد الجلسات التشريعية أو غير التشريعية لمجلس النواب سيسافرون ويَعبرون البحار والقارّات للمشاركة فيها؟
• خامساً، إذا كان لا بدّ من تمثيل المغتربين فأين ستوزَّع المقاعد وكيف؟ أين سيكون المقعد الماروني أو الشيعي أو السنّي أو الأرثوذكسي أو الكاثوليكي أو الدرزي. ولنفرض أن قرَّر "حزب الله" ترشيحَ أحدِهم في أفريقيا مثلاً أو دعمَ أحدِ المرشّحين فمن سيَجرؤ على الترشّح والقول إنّه مدعوم من "حزب الله"، في وقتٍ تضغط اليد الاميركية على رقاب اللبنانيين في الخارج وتسلّط سيف العقوبات عليهم؟
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News