"ليبانون ديبايت" - رماح الهاشم
مع اقتراب موعد الانتخابات النيابيّة، تمّت ضرورات انتخابيّة بدأت تفرض نفسها، إذ فرض قانون الانتخاب الذي أقرّ مؤخّراً معادلات جديدة لا يمكن القفز من فوقها.
ومن اللافت مؤخّراً، كانت دعوة الوزير السابق أشرف ريفي، كافّة القوى المعارضة للنهج الحاليّ وفي مقدّمتها الرئيس ميشال سليمان وقِوى المجتمع المدني وأحزاب "الكتائب" و"الوطنيين الأحرار" و"حركة الاستقلال" و"الكتلة الوطنيّة" و"التجدّد الديموقراطيّ"، والمُنسِّق الدائم لقِوى ثورة الأرز الدكتور فارس سعيد، والقِوى والشخصيّات في الطائفة الشيعيّة المعارضة لـ"حزب الله"، والقِوى النقابيّة والأهلية التي خاضت الانتخابات البلديّة، إلى ترجمة الالتقاء على القواسم المشتركة".
فهل هذا يدلّ على عودة الروح إلى حركة الرابع عشر من جديد؟ وتحريك مياهها الراكدة؟
في هذا الإطار، أفادت مصادر مواكبة للتحرّكات الدبلوماسيّة، أنّ "الفترة الماضية قد اتّسمت بنشاطٍ سعوديٍّ لافت لناحية تحريك المياه الراكدة على ضفّتي 14 آذار، وقد تجلّى هذا السيناريو في الزيارات الأخيرة لأحد المسؤولين السعوديّين في لبنان، التي انعكست على مستوى الدبلوماسيّة السعوديّة في بيروت، والذي أعطاها اندفاعاً أكبر هو تعيين الأمير محمّد بن سلمان ولياً للعهد".
وقالت هذه المصادر لـ "ليبانون ديبايت"، إنّ "السعوديّة تجد في هذه المرحلة مصلحةً في تعزيز نفوذ 14 آذار على أبواب الانتخابات النيابيّة والتقلّبات الإقليميّة، في المنطقة التي تريدها لمصلحتها وخاصّة بعد أن أصبح دونالد ترامب، رئيساً للولايات المتحدة الأميركيّة، وذلك في إعادة تفعيل وجهٍ جديدٍ في الرابع عشر من آذار يكون عبارةً عن "نيو" 14 آذار، وبتوجّهاتٍ جديدةٍ ومبنيّةٍ على القاعدة القديمة وتعود بمنفعةٍ للإدارة السعوديّة على المستوى السياسي في لبنان".
وفي هذا السياق، قال عضو المكتب السياسيّ الكتائبيّ سيرج داغر، "نحن على تواصل دائم مع اللّواء أشرف ريفي وهناك تنسيقٌ بيننا وبينه في مجموعة من الملفّات، والذي ينطبق على ريفي ينطبق أيضاً على مجموعةٍ كبيرةٍ من الأحزاب الأخرى".
وأضاف داغر، في حديثٍ لـ "ليبانون ديبايت"، "نحن سبق وقلنا إنّ كلّ القِوى التي تعتبر نفسها قِوى تغييريّة بإمكانها أنّ تضع يدها بيد بعضها البعض، بالمرحلة المقبلة لمواجهة الأداء التي تمارسه السلطة اليوم في جميع الملفّات، وعندما نتكلّم عن هذه المواجهة، فهي لها شقّين شقّ له علاقة بالسيادة والتي هي المبادئ التي كانت تنادي بها 14 آذار، أي سلاح واحد بيد الجيش اللّبنانيّ وقرار الحرب والسلم موجود بيد الدولة وليس بيد أي حزب آخر".
وتابع، "الدفاع عن لبنان من عرسال لآخر الحدود من خلال الجيش اللّبنانيّ وليس أحزاب أو مجموعات أو غيره، وهذه من الأمور التي تجمعنا بريفي، والتي تأخذ منحىً سياديّ، وآخر إصلاحيّ، وهو يمثّل ما نقوم به اليوم كمعارضةٍ في مجلس النوّاب ونخوض معركة إصلاحيّة بامتياز، ونقف بوجه الضرائب وأعتقد أنّ اللّواء ريفي بهذا الاتّجاه، أي أنّه إن كان بالمنحى السياديّ أو الإصلاحيّ هناك مجموعة نتلاقى فيها نحن واللّواء ريفي لذا من هنا كان النداء الذي أطلقه ريفي وكلّ مرحلة لها وقتها فنحن نادينا وبأكثر من مناسبة على أن يكون هناك تنسيقاً أو آلية تنسيقيّة بين كلّ القِوى التغيريّة في البلد".
وأكد لنا، رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" دوري شمعون، أنّ كلّ شيءٍ مطروح حتّى الساعة، وهناك اتّصالات تجري بين هذه القوى، وهي على تواصلٍ دائم، من أجل بلورة الأمور.
ورأى مستشار اللّواء ريفي، أسعد بشارة، أنّ "الوضع الحالي بات يتطلّب توحيد جهود المعارضين ضمن معارضةٍ تتبنّى برنامج وطنيّ إصلاحي".
وأكّد بشارة لـ "ليبانون ديبايت"، أنّ "الدعوة أتت نتيجة الوضع العامّ في البلد، فهناك حالة تردي على مستوى مصادرة قرار الدولة وحالة الازدراء الموجودة من خلال الفساد والوضع الاقتصاديّ، مشيراً إلى أنّه، "قبل الدعوة وبعدها هناك اتّصالاتٌ جدّيّة وبعيدة عن الإعلام قائمة ومستمرة بين هذه القِوى لبلورة هذا التصريح".
وعلم "ليبانون ديبايت"، أنّ هناك اجتماعاً سيُعقد الأسبوع المُقبل بين هذه القِوى، دعا إليه اللّواء ريفي.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News