"ليبانون ديبايت" - رماح الهاشم :
في الوقت الذي بدا فيه، أن هناك تضامناً وطنياً مع معركة "حزب الله" في جرود عرسال، لم يبدِ "تيار المستقبل" أي تضامن، وذهب إلى وضع ما يقوم به الحزب في سياق التورط في الحرب السورية، وفِي إطار الخدمات التي يقدمها لنظام بشار الأسد.
ولم يلتزم "تيار المستقبل"، بما التزم به الآخرون، من أن لا صوت يعلو فوق صوت المعركة، وكان موقفه الحازم في رفض إضفاء الشرعية الوطنية على قتال "حزب الله" في الجرود العلامة الفارقة التي بدا واضحاً أن أزعجت "حزب الله"، بعد قيام إعلامه وشخصيات مقربة منه، بشن هجوم عنيف على "تيار المستقبل".
هذا وأدت معركة عرسال، إلى بروز وجهات نظر متفاوتة داخل التيار، وجهة كانت تؤيد العملية، وأخرى تعارضها بشدة، وهذا ما يدل على عدة أمور، إما أن التيار يحاول تجزئة مواقفه حفاظا على التوازن السياسي، الذي نشأ بعد إنتخاب العماد ميشال عون، رئيساً للجمهورية، أو أنه يحاول التماهي عن غيره من الذين سايروا الحزب في المعركة.
فهل هذا ينم عن ثبات في موقفه المعروف من حزب الله"وسلاحه، أم ينم عن حسابات إنتخابية؟
وفي هذا السياق، رأى منسق عام الاعلام في "تيار المستقبل" عبد السلام موسى، أن اعتبار البعض أن التيار كان يغرد خارج "سرب التضامن"، ليس صحيحاً، قائلاً:"لم نكن نغرد خارج السرب، بل كنا نعبر عن مواقفنا التي تنسجم مع كل المواقف صدرت عن التيار، بما يتعلق بتورط حزب الله بالحرب السورية، ونحن قمنا بتوصيف هذه المعركة، كما نراها، في إطار تورط "حزب الله" بالحرب السورية، وفي اطار الخدمات التي يقدمها للمحور السوري - الايراني، خلافاً للإجماع الوطني".
وأضاف موسى، في حديث لـ " "ليبانون دايبيت"، "التيار ليس معنياً بأي معركة يقودها حزب مسلح، وجاءت مواقفه للتأكيد على دور الجيش اللبناني في حماية السيادة اللبنانية والقرى الحدودية، انسجاماً مع الثوابت الوطنية التي لا تقبل أن يكون هناك ازدواجية في ذلك، بين سلاح الشرعية المتمثل بالجيش والاجهزة الأمنية وسلاح غير شرعي يمثله الحزب الذي يورط لبنان بتداعيات تورطه في الدفاع عن نظام بشارالأسد، ومنها لجوء الإرهابيين الى الجرود، بعدما هجرهم "حزب الله" من الاراضي السورية".
وأما عن تباين المواقف داخل التيار، أشار إلى أنه "لم يكن هناك تباين ، فمواقف التيار كانت واضحة، وهذا ما عبرت عنه البيانات المتلاحقة التي صدرت عنه منذ اليوم الاول لبدء المعركة، وباقي الآراء التي صدرت كانت مجرد إجتهادات شخصية في غير مكانها، ولم تكن تعبر عن موقف التيار"، ونفى ما يشاع، عن أنه هناك تعميم صادر للنواب بعدم إصدار أي موقف مؤيد لحزب الله.
وحول إن كانت هذه المواقف، من أجل حسابات إنتخابية، أكد موسى أن، "التيار بشكل عام معني بتأكيد موقفه من أي تطور، وهو لم يكن يوما في سباق مع الانتخابات ، بل جلّ همه ، كان حماية لبنان من أي تداعيات ، بدليل كل المبادرات السياسية التي قمنا بها والتي قام بها الرئيس سعد الحريري، والذي يقوم اليوم أيضا بزيارة الى الولايات المتحدة لحماية لبنان، من تداعيات العقوبات الاميركية على الاقتصاد اللبناني، وبالتالي لا يمكن وضع أي موقف مبدئي في السياسة أو في الامورالوطنية أو في ما يتعلق بالمصلحة الوطنية في إطارالانتخابات".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News