"ليبانون ديبايت" - ياسمين بودياب
مع اقترابِ موعد الانتخابات النيابيّة، بدأت ملامحُ بعضِ الكتلِ ترتسمُ، إذ كان لافتاً، إعلان رئيس اللّقاء الديمقراطيّ النائب وليد جنبلاط، في المؤتمرِ الصحفيّ الذي عقده مؤخّراً، ترشيح "الدكتور بلال عبدالله" عن المقعد السنّيّ في الشوف، بدلاً من النائب "علاء الدين الترو"، الذي شَغِلَ هذا المقعد منذ عام 1992، أي على مدى 6 دورات انتخابيّة، وذلك في خطوةٍ وصفها زعيم المختارة بالتغييريّة، ضمن هيكليّة الحزب التقدميّ الاشتراكيّ.
فمن هو مُرشّح جنبلاط الجديد "بلال عبدالله"؟ وما هو سبب استبداله بترو؟
قد يكون اسم "الدكتور بلال عبدالله" جديداً على مَسامعِ البعض، إلّا أنّه عريقاً في الحزب التقدّميّ الاشتراكي. انتسب "عبدالله" إلى الحزبِ في عمرِ الـ16 سنة، متأثّراً بفكرِ كمال جنبلاط الاشتراكيّ والإنسانيّ والعروبيّ، إضافةً إلى دعمه للقضيّة الفلسطينيّة، تدرّج كغيرهِ من المُنتسبين في الحزب التقدّميّ الاشتراكيّ، متولّياً المسؤوليّات الحزبية جميعها، إلى جانب مزاولتِه مهنة الطبّ.
ولمعرفة هدف "عبدالله" من خوضِ العِراكِ السياسيّ، أجرى "ليبانون ديبايت" حديثاً معه، فقال "نحن ننفّذُ توجّهات الحزب، ونريد أن نُكمل المسيرة ونعاون تيمور جنبلاط بمهمّته الوطنيّة الكبيرة، فهذا واجب على كلّ حزبيّ مُلتزم سواء أكان في موقعٍ نيابيٍّ أم لا".
وحول ما يتمّ تداوله، عن أنّ جنبلاط تخلّى عن النائب ترو، ليرشّح عبدالله مكانه، دحض الأخير هذه الفكرة، مؤكّداً أنّ "استمراريّة العمل الحزبيّ والسّياسيّ تتطلّب التداول بالمسؤوليّات كحالِ جميع الأحزاب، ونحن منتسبين إلى مؤسّسةٍ حزبيّةٍ تُملي بقراراتِها ونقوم نحن بتنفيذِ هذه القرارات، طبعاً بمساعدة باقي الرفاق".
وعن التحالفات التي سيقيمها الحزب ورئيسه، لم يُحدّد عبدالله جهة معيّنة، مؤكّداً أنّ "النائب جنبلاط حريص على مدّ يد التعاون مع القِوى السياسيّة جميعها دون استثناء، وذلك بهدفِ الحفاظ على التنوّع والشراكة مع الأحزاب السياسيّة كافّة".
وأمّا إذا كان هناك هاجسٌ يُراوده، خوفاً من مُقاطعة أهل برجا له وعدم انتخابه، نظراً لكونِ برجا بلدة النائب "علاء الدين ترو"، فقال "عبدالله": "أهالي برجا مش هيك"، مُشيراً إلى أنّ "أهالي بلدته شحيم كانوا وما زالوا يحتضنون النائب علاء ترو، ولم يفكّروا به يوماً أنّه ابن برجا، بل ابن الحزب التقدّميّ الاشتراكيّ"، لافتاً إلى "أنّنا نُقدّم أنفسنا كأبناء مدرسةٍ حزبيّةٍ وليس كأبناء بلدةٍ أو منطقةٍ مُعيّنة، وعلى الناس أن تتقبّلنا من هذا المُنطلق، وإلّا كُنّا ترشّحنا كمستقلّين وليس كحزبيين".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News