علّق نائب رئيس الحكومة اللبنانية وزير الصحة غسان حاصباني، على من يعتبر ان المعركة ضد داعش تمت في توقيتٍ حدّده حزب الله بالقول "هذا انطباع. ولكن في النتيجة مَن أطلق النار وبدأ هذه المعركة وحدّد توقيتها ومسارها وآلياتها هو الجيش اللبناني بقرارٍ داعِم من مجلس الوزراء. ولا احد دفع الجيش او جرّه الى توقيته. وكونوا على ثقة بأنه لو لم يكن الجيش مقتنعاً بأن هذا هو التوقيت الملائم لما انخرط في المعركة التي يعود له لوحده تحديد تاريخ انتهائها وشروطه لإنهائها."
واضاف حاصباني "ما يهمنا كلبنانيين ان تكون حدود بلدنا محمية من قبل جيشنا وان نكون في سياق مسار بناء دولة المؤسسات. وكما نعتبر انه على المستويات الاقتصادية والإدارية يجب ألا تكون هناك مؤسسات رديفة، فكذلك الأمر على الصعيد العسكري والأمني ينبغي ان تكون المؤسسات العسكرية والأمنية الوحيدة التي تقوم بهذا الدور. وبذلك نكون نبني الدولة."
وعما اذا كانت مشاركة حزب الله في القتال في سوريا تأتي من منطق انه "ما باليد حيلة" للدولة اللبنانية حيال ما يجري, قال حاصباني "نحن اتفقنا في لبنان ان هناك مجموعة ترفض هذا الواقع وترفض تكريسه، لكن علينا الا ننسى ان هذا الواقع ليس فقط مسألة لبنانية، وهذا ما نقوله دائماً للمجتمع الدولي، فهذه مسألة عربية ودولية."
مشيرا الى ان واقع حزب الله ليس فقط مشكلة اقليمية "بل دوليّة كما يُظهِر المجتمع الدولي. لكن علينا الا ننسى انهم جزء من التركيبة اللبنانية، ومن مكوّنات لبنان كأفراد وأشخاص. وتالياً لا بد ان نتفق على الخلاف، لكن وفي الوقت عينه هناك مساحات أساسية وملفات اجتماعية واقتصادية مهمة يجب ان نعمل عليها للحفاظ على استقرار لبنان في ظل ما يحصل حولنا من مشكلات اقتصادية وسياسية وأمنية. فنحن ضدّ زج لبنان في اي خلاف او محور قد يتغيّر، لأن ما من شيء ثابت في المنطقة. واذا كانت هناك مجموعات تجد نفسها ملتزمة بسياسات خارجية لدول أخرى وهي جزءٌ من تنفيذها، فيجب الا يكون ذلك شأناً رسمياً لبنانياً."
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News