أشار العلامة السيد علي فضل الله الى أنه "نريد من عاشوراء العاطفة والمشاعر الحانية، فهي ضمان استمرارها ودخولها في الإحساس والقلوب.. ولذلك، نؤكد إظهار مشاعر الحزن في عاشوراء، وإن كنا ندعو إلى عدم المغالاة في التعبير عن هذه المشاعر، كما يفعل البعض، فهذا لا أساس شرعيا له. لم تكن عاشوراء لتجمد الحياة، بل لتفعلها بالعمل والكدح. نعم، ندعو إلى عدم إظهار الفرح العام، احتراما لمشاعر الحزن بهذا المصاب الجلل الذي نعيشه جميعا".
وأضاف خلال القائه كلمة في المجلس العاشورائي الذي تقيمه مؤسسات المرجع السيد محمد حسين فضل الله: "نحن نريد عاشوراء الفكر والوعي لصناعة الشخصية الواعية، ونريد عاشوراء الوحدة لصناعة الشخصية الإسلامية ، ونريد عاشوراء المشاعر والأحاسيس لصناعة الشخصية الإنسانية، نريد عاشوراء العاطفة والدمعة، فهما يلتقيان ولا يمكن أن يتفرقا. نعم العاطفة التي تنسجم مع إيماننا وشريعتنا ومع الحكم الشرعي الذي لا يجيز إيذاء الجسد ولا يسيء إلى صورة الحسين وأهدافه".
وتابع: "إننا عندما نحيي عاشوراء، فللاعراب عن التزامنا بنهج الإمام الحسين وتعلقنا به وحبنا له، فلا بد من أن نعرف أن الإمام الحسين ، ككل أئمة أهل البيت، قالوا لنا: "أحبونا حب الإسلام.. فحبهم لا بد من أن ينعكس على التزامنا بالإسلام".
ورأى أن "شعارات كربلاء ليس فيها أية إثارة مذهبية، وأن أهدافها كانت تتمثل بالتصدي للطغيان والانحراف. وكان واضحا أنها تصب في خط إصلاح أمة رسول الله، كل أمة رسول الله، وكانت على خط رسول الله وأهل بيته. وإذا كانت قد استهدفت يزيد، فلأنه في نظر المسلمين جميعا لا يمثل قيم الإسلام ولا تطلعاته".
وختم بالقول: "عندما نتحدث عن الفساد أو الانحراف أو الظلم، فإننا لا نحصر مواجهته في دوائر محددة، بل بما يشمل كل الدوائر والمواقع، هو لا يتجزأ، والحسين في انطلاقته لم يفرق في ذلك. فلا مكان للظلم في نفوس معسكر أنصار الحسين ، أكان الظلم على مستوى الأمة، أو على مستوى الزوج لزوجته والزوجة لزوجها، أو رب العمل لعامله والعامل لرب العمل، أو ظلم المسؤول لمن تحت مسؤوليته، لذا لا بد أن نقف معه في مواجهة الظلم والفساد وعلى أي مستوى من المستويات".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News