يتتبع مراقبون رد فعل رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل على الموقف الأخير لوزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق بتأييد التسجيل المسبق لدى الوزارة للذين يودون الاقتراع في أماكن سكنهم وخارج قيدهم، لأنه يتعارض مع إصرار باسيل على حقهم في الاقتراع من دون تسجيل أسمائهم مسبقاً، بذريعة أن المسيحيين لا يتحمسون لذلك، وبالتالي ينخفض منسوب الاقتراع في البلدات المسيحية في وقت يراهن على تسجيل نسبة عالية من الاقتراع في صفوفهم.
وتتعامل مصادر نيابية بارزة مع موقف المشنوق على أن رئيس الحكومة سعد الحريري لم يعد في وارد مراعاة موقف باسيل، كما كان يحصل في الاجتماعات السابقة للجنة الوزارية التي يرأسها للبحث في كيفية تطبيق قانون الانتخاب الجديد.
وتؤكد المصادر أن موقف المشنوق لم يكن رد فعل على لقاء باسيل وزير الخارجية السوري وليد المعلم في نيويورك. وتقول إن الحريري في اجتماعه مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري فور انفضاض الجلسة التشريعية الأسبوع الماضي، كان لمّح إلى تفهمه وجهة النظر القائلة بوجوب التسجيل المسبق لدى الداخلية للذين يودون الاقتراع خارج قيدهم.
وتتوقف المصادر عينها أمام الجولات التي يقوم بها باسيل على بلدان الاغتراب، وآخرها كندا والولايات المتحدة، وتتعامل معها على أنها انتخابية بامتياز، على رغم أن نفقاتها من وزارة الخارجية، وتبدي قلقها حيال ما ورد في بعض خطبه في جولات سابقة له، وتسأل لماذا يصر فيها على مخاطبة الاغتراب المسيحي، بدلاً من أن يتوجه إلى الاغتراب اللبناني كلاً؟
وتعتبر المصادر النيابية أن باسيل يعدّ منذ الآن للسباق على رئاسة الجمهورية من زاوية قتاله الشديد لمصلحة تطبيع العلاقات اللبنانية- السورية، تحت عنوان إعادة النازحين السوريين إلى بلداتهم، مع أنه يدرك أن النظام السوري ليس في وارد إعادتهم، ولن يقول كلمته في هذا الخصوص، لئلا يعيق التواصل. وتشير المصادر إلى قول رئيس النظام بشار الأسد في أكثر من مناسبة إنه مرتاح للتوازن الديموغرافي في سورية، في إشارة إلى تريثه في حسم موقفه من إعادة النازحين، وتسأل عن قدرة باسيل على وضع نظيره السوري أمام الأمر الواقع لينتزع منه موافقة كلامية، أي شيك من دون رصيد.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News