أشار رئيس حزب "الحوار الوطني" المهندس فؤاد مخزومي في حلقة نقاش بعنوان "الشراكات الاقتصادية والاستثمارات الأجنبية: أداة للنمو" إلى أن "منطقة الشرق الأوسط تحتاج إلى بناء الثقة بين دولها كي تتمكن من جذب المستثمرين الأجانب"، لافتا إلى أن "المنطقة لم تتمكن من الافادة من الموارد المتاحة بسبب الخلافات والنزاعات السياسية كالصراع العربي - الإسرائيلي والقضية الفلسطينية وغيرها من الأحداث والأزمات في دول عدة كسوريا واليمن والعراق"، ومشيرا إلى أن "الحروب محت سنوات من التقدم في مجال التنمية وأثرت على البنى التحتية بشكل سلبي لم نشهده من قبل".
ولفت إلى أن "ما رأيناه حتى الآن من التطرف والتعصب والإرهاب لا يقارن بما يمكن أن يحدث لاحقا إذا لم تعالج المشاكل الأساسية بشكل جذري"، مشيرا إلى أن "المنطقة بأكملها تشهد موجة من التحولات الكبرى التي تستدعي حملة إصلاحات واسعة، لكن المبادرات المتخذة في هذا الإطار لا تزال محدودة جدا".
وأشار إلى أن "للقطاع الخاص والمؤسسات الاقتصادية قيمة مضافة مؤثرة جدا في منع التطرف أو الحد منه عبر تعزيز وتنمية برامج التدريب المهني وتوفير فرص العمل للشباب وخصوصا أن نسبة البطالة في صفوفهم قد ارتفعت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، ومشددا على ضرورة بذل جهود مشتركة لمنع الجيل القادم من التماهي مع التطرف". وأكد أن "استقطاب المستثمرين يتطلب التركيز على الطاقات البشرية، إلى جانب تطوير مناهج التعليم لتتناسب مع متطلبات سوق العمل، وتشجيع الإبداع والابتكار، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص".
وإذ قال أننا" نشهد حاليا أعلى مستويات من النزوح حول العالم"، لفت إلى أن "لبنان الذي يضم وحده أكثر من مليون ونصف نازح يعيش نحو 70 في المائة منهم تحت خط الفقر، يتقاسمون مساكن صغيرة مع أسر أخرى لاجئة".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News