استطاع هشام حداد خلال ثلاثة مواسم من برنامج "لهون وبس"، أن يشكل حالة إعلامية مميزة على شاشة التلفزيون. وكان حداد قد بدأ مسيرته في عالم تقديم البرامج، ببرنامج LOL الذي اتصف بالجرأة، ولم يتوقع أحد أن هذا المذيع سيصبح هاجساً للكثيرين في دنيا الإعلام.
ويقول حداد أن مسرحية laugh story أول عمل خاص بي، وأعتبرها إضافة الى مسيرتي، وهي عبارة عن "شونسونييه مودرن" تشبه ما كان يقدّمه الراحل وسيم طبارة، إنما بأسلوب حديث. وإذا أردت أن أرتّب أولوياتي، يأتي التلفزيون في المرتبة الأولى، يليه المسرح ومن ثم السينما، كاشفًا أنه لم يتلقَّ أي عرض لمسلسل تلفزيوني، مضيفا: |حين يقدَّم إليّ نص ما، عندها سأدرسه بتأنٍّ".
وتعليقا على ما صرّح به سابقاً بأنه وقّع عقداً يتضمن تقديم ثلاثة مواسم من البرنامج، يقول حداد: "ربما يكون البرنامج المقبل "لهون وبس" إنما معدّلاً. ورغم أن الموسم الثالت من أي برنامج تلفزيوني يكون حساساً جداً، إلا أن الموسم الثالث من برنامجي يحقق أعلى نسبة مشاهدة، ففي الموسم الأول كانت الانطلاقة بطيئة والمنافسة قوية وظهرتُ خاسراً ليلة الثلاثاء. في الموسم الثاني، استطعت الفوز في المنافسة بعد عرض حلقات عدة. أما في الموسم الثالث، فقد تفوّقت في كل الأرقام عبر نِسب المشاهدة ومواقع التواصل الاجتماعي، وربما يجعلني هذا النجاح أقف حائراً بين رأي يقول بأن أتوقف ببلوغي القمة، وآخر يستحسن أن أستكمل البرنامج في موسم رابع، وهذا القرار لا أتخذه بنفسي بل بالمشاركة مع إدارة المحطة".
وأكد أنه لو لم يدخل برنامج "لهون وبس" في المنافسة، لبقي "هيدا حكي" في القمة. وبصراحة، كانت المؤسسة اللبنانية للإرسال تبحث عن برنامج يكون منافساً لـ"هيدا حكي"، فكان "لهون وبس"، مضيفا: "لقد درست نقاط الضعف ونقاط القوة لدي، وعندما نظرت الى المظهر الخارجي للبرنامج من ديكورات وإنتاج ومساحة، كانت الغلبة للبرنامج المنافس. لذا، عملت على جوانب أخرى، وهنا أريد أن أعدّد مكامن الضعف في "هيدا حكي" ليعرف القيّمون عليه مكامن القوة عندي".
وأوضح "فمثلاً، يلتزم عادل كرم وفريقه حرفية النص المكتوب، وتتكرر النكات، كما أن أشكال الكوميديا التي يقدمونها قديمة ولا تواكب العصر.
إنما في "لهون وبس"، فأنا وزميلي جاد بو كرم، نعمل بلا نص ونقدم أجواء تشبه الشباب وكل الناس في مختلف المناطق اللبنانية. كما أنني أنتمي الى جيل ما بعد "الربيع العربي"، الذي ظهر فيه باسم يوسف ببرنامجه الساخر. وهذا البرنامج قلب المقاييس لأنه نابع من روح البرامج الأميركية، وهذا النجاح جعل المحطات التلفزيونية اللبنانية تعدل عن شراء البرامج الأوروبية وتسعى الى البرامج الأميركية، وتطلب مقدّمي برامج يشبهون الناس في الشارع ويتحدثون بلغتهم وينقلون أفكارهم، وهذا هو سبب نجاح "لهون وبس". إذ إن الأسلوب الإعلامي الذي كان سائداً في السنوات العشرين السابقة، التي كان نجومها طوني خليفة ووسام بريدي وزياد نجيم وزافين ونيشان، لم يعد مرغوباً.
وأضاف حداد: "بصدق أقول، إنني توقعت أن تكون مشاركة عبّاس شاهين مع عادل كرم خطوة الى الأمام، لكنها جاءت "دعسة ناقصة"، لأن الفكرة مكررة والتصنّع طاغٍ، ودخلتْ الى البرنامج وجوه عدة فأصبح برنامجاً غنائياً، ذلك كله ساهم في عدم نجاح "هيدا حكي". وفي رأيي، يجب أن يتوقف قريباً ويتم البدء بإعداد فكرة جديدة".
واعتبر أن "كل البرامج التي اتّكلت على نجوم الصف الأول خسرت، لأن الموسم الأول منها مثلاً نجح، لكنه سقط في الموسم الثاني. وأظن أن قوة برنامجي تكمن في مقدّم البرنامج وتوليفته بأكملها. كما أن نوعية الضيوف لا تؤثر فيّ، إذ إن الاعتماد على نجوم أو نجمات صف أول سيرتب عليّ تحمّل مزاجيتهم وتأخيرهم... بينما أشعل ضيوفي الآخرون حماسة المشاهدين، فمثلاً عندما استضفت صاحبة لقب "ذا فويس" الأردنية نداء شرارة، استطاعت فقرتها التي لا تتعدى الــ15 دقيقة، أن تحقق نحو 15 مليون مشاهدة على "يوتيوب". على عكس برامج استضافت مثلاً، عاصي الحلاني وميريام فارس، وحققت نِسب مشاهدة ضيئلة جداً".
(لها)
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News