تقول اوساط سياسية متابعة لما جرى لصحيفة "الأنباء الكويتية": "ان الهيجان السياسي الذي حصل والذي سببه كلام وزير الخارجية جبران باسيل، لم يكن في سياق ردود الفعل المتبادلة، بل كان مخططا له، ووراؤه اهداف واضحة دفعت به الى اعلى درجات التصعيد، عملا بالمثل المعروف في لبنان "اشتدي أزمة تنفرجي".
من الأهداف التي ربما يكون قصدها التصعيد الذي حصل: استنزاف القوى السياسية المتمسكة بتفاصيل اتفاق الطائف وترويضها - لاسيما رئيس مجلس النواب نبيه بري - قبل الانتخابات النيابية المرتقبة، لأن بري سيكون حكما رئيسا للمجلس النيابي القادم، على اعتبار ان حزب الله لا يريد ان يرشح نائبا لهذا الموقع، ولأن الأجواء في لبنان والمنطقة تساعد الرئيس بري على العودة الى الرئاسة، كونه الأكثر مرونة ووسطية بين أقرانه من النواب الشيعة المؤهلين.
ومن الأهداف كما تقول هذه الأوساط السياسية ايضا: خلق اجواء من التعبئة الانتخابية، يغلب عليها التحدي، لأن بعض القيادات تعتقد ان المكابرة السياسية، والخطاب العالي النبرة، مازال يحظى بالتأييد الشعبي، كون الذاكرة العامة للبنانيين فيها مخزون من الخصام السياسي والطائفي الموروث من مراحل سابقة.
وتقول الأوساط السياسية ذاتها: ان ردة فعل مؤيدي بري، كان مبالغ فيها، وهي في بعض جوانبها تعبير عن اعتراض سياسي على النهج المتبع منذ انتخاب العماد عون رئيسا، وليست دفاعا عن كرامة بري الشخصية فقط.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News