أشارت صحيفة "الحياة" إلى أن تشارك 41 دولة غداً في مؤتمر روما الثاني لدعم الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الذي سيرأس مع وزير الخارجية الإيطالي انجلينو ألفانو جلسات المؤتمر. وسيناقش المؤتمرون خطة لبنانية مرحلية وعلى مدى 5 سنوات لحاجات القوات المسلحة من العتاد العسكري، بهدف تمكينها من "بسط سلطة مؤسسات الدولة على الأراضي اللبنانية"، كما جاء في تصريح للمنسقة الخاصة للأمم المتحدة بالإنابة برنيلا كارديل بعد لقائها رئيس الجمهورية ميشال عون أول من أمس.
ومع أن موضوع الاستراتيجية الدفاعية لن يكون مدار نقاش في مؤتمر "روما 2"، فإن هناك انطباعاً دوليا بأن السلطات اللبنانية تتهيأ لبحثها، بالاستناد إلى تصريحات المسؤولين وآخرهم الرئيس عون أول من أمس.
وفي لقاء مع صحيفة "الحياة" قالت كارديل إن المؤتمر "سيبحث خطتين الأولى متعلقة بتطوير قدرات الجيش إضافة إلى الخطة الاستراتيجية لخمس سنوات والثانية تتعلق بخطة قوى الأمن الداخلي البعيدة المدى. ولكليهما مستويان، التقني والتطلعات. والخطتان تشددان على فكرة توسيع سلطة الدولة عبر مؤسساتها. هذه هي قاعدة المناقشة في المؤتمر والمجتمع الدولي سيدعم ويساند هذه التوجهات".
وقالت إن "هناك وجهين للدعم الدولي في روما. الأول هو إظهار الإجماع الدولي حول رغبة الحكومة اللبنانية بأن تسلك المؤسسات الأمنية اتجاها معينا وأن يتم البناء على ذلك. وهذا الدعم السياسي والموحد مهم جدا. ثم هناك الوجه التقني والمالي وما زال مآل ذلك غير واضح حتى الآن. نعرف أن عددا من الحكومات ينظر بجدية للأمر. التحضير للمؤتمر تم في وقت قصير وبعض الحكومات لم تنجز المناقشة بالأمر. لذلك ستكون هناك آلية (process) بالتأكيد، إذ سنرى استمرارية للدعم من الفرقاء الأساسيين، وسيعلَن دعمٌ إضافي في روما. وسنشهد آلية لما بعد روما حيث ستتابع الحكومات القرارات والتطبيقات لتقرر ماهية مساهماتها".
وعن انطباع فرقاء لبنانيين بأن هناك دولاً لا تريد أن يمتلك لبنان سلاحاً ثقيلاً كي يستطيع الدفاع عن أرضه حيال أي عدوان إسرائيلي، قالت كارديل لـصحيفة "الحياة": "في روما سيتم التركيز على مناقشة الخطتين اللبنانيتين. المؤتمر هو لمناقشة الخطط والتطلعات اللبنانية. والأجوبة ستكون على الخطط الموضوعة على الطاولة".
وعن مشاركة غوتيريش في المؤتمر وإمكان مناقشة الخلاف على الحدود بين لبنان وإسرائيل، بينه وبين الحريري، قالت كارديل: "الأمين العام قادم إلى الاجتماع لأسباب عدة. هو كان مفوضاً للاجئين وكان داعماً للبنان واستثمر كثيراً في بنية الدعم هذه للبنان باتجاهات عدة بسبب الأزمة السورية. وعندما تحدثت إليه قبل أيام شدد على أهمية أهمية التأكد من استمرار دعم المجموعة الدولية للبنان والذي كان هو معنيا به، بطرق قوية. سيناقشان مواضيع عدة من المبكر الحديث عنها".
وعن جهود "اليونيفيل" والجانب الأميركي في شأن الخلاف على الحدود قالت إن هذه الجهود عملية متواصلة. وإن "استمرار آلية الاجتماعات الثلاثية (يونيفيل والجيشين اللبناني والإسرائيلي) مشجع ونحن نشجع الفريقين على مواصلة الانخراط في هذه الآلية. في خصوص الحدود البحرية لا تفويض للأمم المتحدة للتوسط في شأنها. يمكنك التوسط إذا أتت الدعوة إلى الوساطة من الجانبين. والأمر مختلف عن الحدود البرية. الأمر يأخذ وقتاً، كي يتوصل الفريقان إلى حل ولإنضاج العملية".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News