حرب وطوق يشربان كأس المردة المرّة

"ليبانون ديبايت"

يسوّق تيّار المردة أن بات في جيبه 4 حواصل إنتخابية في دائرة الشمال الثالثة ويعمل حالياً على تأمين الحاصل الخامس، ما يعنيه ذلك ان بنشعي تشعر بنشوة لا مثل لها، كيف لا وابحاثها تجمع على ظفرها بحوالي نصف مقاعد الدائرة الـ10!

إنتشاء "المردة" يقابله تخوف من ان يتحوّل الى سكرة ستدوم الى مشارف يوم الاقتراع وقد يستيقظ منها على خسارة فظيعة يوم السابع من ايار، وهو ما دفع مصادر إنتخابية لنصح "التيار" بالتخفيف من إستنتاجاته والعودة الى ارض الواقع.

ويستند الناصحون على أن الساعي لتحقيق مكاسب، يضع أمامه الرقم الادنى حتى يتمكن من تحقيق الرقم الاعلى، وهو ما يغيب عن ذهنية ماكينة المردة الانتخابية.

أمام هذا الواقع بدأ متابعون في البحث عن الحواصل الـ4 التي يدعي المردة تأمينها، خاصة وأن له شركاء في لائحته التي تضمه الى جانب النائب بطرس حرب (البترون) والسيد ويليام طوق (بشري) والحزب السوري القومي الاجتماعي (الكورة).

وإذا ما ادركنا ان في امكان المردة تأمين4 حواصل أو 5، يصبح عندئذٍ مجبراً على التضحية بواحد من الشركاء أو أكثر، اي حرب، طوق او القومي.

لذا يذهب الاعتقاد أن المردة يريد الاستفادة من أصوات المرشحين بطرس حرب وويليام طوق من اجل كسب العدد الاقصى من الحاصل الانتخابي للائحة الذي يؤمن 4 مقاعد (أو أكثر)، ومن ثم سيعمل على الاستفادة من تراكم الاصوات التفضيلية التي سيسعى الى تجييرها لصالح مرشحيه، على ان تفوق تلك التي سيجمعها زملائه، مما سيجعلهم خارج حسبة المقاعد.

وتأسيساً على ذلك، يسرب ان المردة طلب من مناصريه من قضاءي بشري والبترون، التصويت للائحة فقط دون إعطاء صوت تفضيلي لاي من المرشحين، ونقصد بذلك بطرس حرب وويليام طوق.

السبب المتوخى من الطلب هو تأمين الحواصل دون إدخال المرشحين على المنافسة التفضيلية، وهو ما سيعود بالفائدة على مرشحي المردة انفسهم.

ووفقاً لما يسرب، فان المردة يعتقد انه حجز مقاعد كل من: طوني فرنجية واصطفان الدويهي عن زغرتا، سليم سعادة عن الكورة وفايز غصن، ما يعني ان المرشحين الاخرين من الشركاء باتوا خارج دائرة الفوز.