أعلنت مصادر طبية فلسطينية إصابة متظاهرين اثنين برصاص الاحتلال شرق غزة، خلال مواجهات متفرقة تزامنت مع بدء توافد المتظاهرين بمحاذاة المنطقة العازلة، للمشاركة في الجمعة الثالثة لمسيرات العودة الكبرى، والتي أطلق عليها "جمعة حرق العلم"، في ظل استعدادات عسكرية كبيرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي تمهيدا لقمع المظاهرات. وشهدت الأيام القليلة الماضية دعوات مكثفة للحشد لجمعة "حرق العلم الإسرائيلي ورفع العمل الفلسطيني"، كما أطلقت عليها الهيئة الوطنية لإحياء مسيرة العودة وكسر الحصار، وهي الجهة الوطنية المشرفة على فعاليات مسيرات العودة.
ويعتزم الشبان اليوم، رفع العلم الفلسطيني على ساريات كبيرة وضعت في مخيمات العودة الخمس القريبة من الخط العازل الذي يفصل القطاع عن باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويصل ارتفاع بعضها لأكثر من 20 مترا، في المقابل سيتم حرق العلم الإسرائيلي.
وأكد عضو الهيئة الوطنية لإحياء مسيرة العودة، ماهر مزهر، أن "مسيرات العودة وكسر الحصار مستمرة حتى تحقيق طموحات وأحلام شعبنا الفلسطيني وإنجاز الأهداف التي انطلقت من أجلها تلك المسيرة". وأوضح في حديثه لـ"عربي21"، أن اختيار هذا الاسم للجمعة الثالثة من مسيرات العودة (حرق العلم الإسرائيلي ورفع العلم الفلسطيني)، يأتي "لإيصال رسالة لكل دول العالم، أن هناك حالة إجماع وطني فلسطيني حول تحقيق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".
وأضاف أن "حرق العلم الإسرائيلي هو رسالة للصهاينة؛ بأن حلمهم بدولة من النيل إلى الفرات إلى زوال"، وتابع: "لذلك يأتي حرق هذا العلم، الذي يلتف حوله هذا الكيان المصطنع (إسرائيل) الذي يمارس سياسيات القتل والتشريد والذبح بحق شعبنا الفلسطيني، ويهوّد مدينة القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة كافة". وقال: "مسيرات العودة وكسر الحصار الجماهيرية السلمية، مستمرة ولن تثنينا تهديدات العدو الإجرامية ولا كل التدخلات الإقليمية من هنا أو هناك".
ومع دخول مسيرات العودة أسبوعها الثالث، ارتفع عدد شهداء إلى 35 شهيدا، وأكثر من 3100 جريح فلسطيني في قطاع غزة؛ وذلك منذ انطلاق فعاليات مسيرة العودة الشعبية السلمية يوم الجمعة الماضي بالتزامن مع ذكرى يوم الأرض، التي تستمر حتى 15 أيار/ مايو المقبل، وهو اليوم الذي يصادف ذكرى النكبة الفلسطينية.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News