"ليبانون ديبايت" ــ فيفيان الخولي
يصل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، اليوم الخميس، إلى قطر في زيارة راعوية تستمر أربعة أيام يضع خلالها حجر الأساس ويبارك أول كنيسة مارونية في دول الخليج. وسبق البطريرك وفد ديني وإعلامي وشخصيات لبنانية، أمس الأربعاء، بينهم مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبده أبو كسم للتحضير وتنظيم الزيارة.
مشروع كنيسة مار شربل للطائفة المارونية ليس وليد الأمس، وفقاً لرئيس لجنة بناء كنيسة القديس شربل، المبعوث البطريركي للموارنة في قطر الأب شربل مهنا المريمي.
ويوضح الأب شربل لـ"ليبانون ديبايت" أن البطريرك مار نصرالله بطرس صفير سعى إلى تحقيق هذا المشروع مع والد أمير قطر الحالي الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وأبدت الدولة القطرية اهتماماً بالفكرة، في ذلك الوقت، وقدّمت أرضاً لبناء الكنيسة.
يبلغ عدد المسيحيين في قطر بالآلاف يصلون في كنيسة كاثوليكية موحّدة لجميع الطوائف المسيحية. لكن هذه المبادرة أُنشأت لإعطاء ميزة للطائفة المارونية تعكس العلاقة بين بيروت والدوحة عبر المساهمة في تشييد كنيسة مارونية لرمزيتها في الشرق الأوسط وتكريمها من قبل دولة قطر، بحسب رئيس اللجنة ذاته.
وتكمن أهميتها أنها أول كنيسة مارونية في الخليج العربي. ويرى الأب شربل أنه لولا الترحيب القطري من الوالد إلى الابن الأمير تميم بن حمد آل الثاني لما نُفّذ المشروع، ولما بقي المسيحيون هناك.
ويتضمن برنامج البطريرك زيارات رسمية، وقداديس، ولقاءات مع الجالية اللبنانية في قطر، وآخر مع الأمير والمسؤولين القطريين، ويتخلله قداس يوم السبت في الكنيسة الكاثوليكية. ويؤكد الأب شربل أنها مبادرة طيبة وتعاون مستمر من قبل هذا البلد العربي لإنهاء بناء الكنيسة في أسرع وقت.
أحد المغتربين اللبنانيين في قطر يصف هذه الخطوة بـ"الإيجابية المنتظرة منذ سنوات"، مشيراً إلى أنّ الجميع يقصد الكنيسة الكاثوليكية في قطر للصلاة، فقد وحّدت جميع الطوائف المسيحية تحت سقفها، ويأتي بناء كنيسة مار شربل ليضيف على هذه الميزة قوة إيمان. ويرى في المبادرة القطرية إن دلّت على شيء، فهي تدل على حرية المعتقد التي يتمتّع بها هذا البلد، واحترام الأديان والثقافات، متمنياً أن تنتقل هذه الفكرة إلى بقية دول الخليج.
بدوره، يلفت الأب أبو كسم لـ"ليبانون ديبايت" إلى أن البطريرك الراعي حرص خلال زيارته العام 2011 إلى قطر، لمناقشة هذه الفكرة، وعمل على التسهيلات مع الدولة القطرية وتواصل مع الجميع.
ويؤكد ترحيب السلطات القطرية بهذه الخطوة التي يعتبرها هامة جداً، ومتقدمة، "ونتشرف لخدمة الرعايا، ونقدم أنفسنا على مستوى تطلعات المغتربين الذين يعملون في الخارج، وينتظرون يوم الجمعة للقيام بواجباتهم الروحية". ويشير إلى أننا "نعمل مع جميع الدول العربية حيث الوجود المسيحي للقيام بهذا النوع من المبادرات، منها مصر، والأردن.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News