"ليبانون ديبايت"
عاد من فرنسا العام 1995، خاض تجربتين انتخابيتين؛ بلدية وأخرى برلمانية العام 2005، منفرداً تحت شعار المواطنة. لكن المرشح الحالي للاستحقاق النيابي 2018، عن المقعد السني في دائرة الشمال الثانية، الدكتور وليد الصوالحي اختار الانضمام إلى لائحة تيار المستقبل هذه المرّة.
يبرّر الأخصائي في جراحة الأنف والأذن والحنجرة لـ"ليبانون ديبايت" وجوده في لائحة "المستقبل للشمال"، مشيراً إلى أن التيار يشبه معظم اللبنانيين، ووجد أنه يمثله، وهو عابر للطوائف والطائفية والمناطق، ويعمل على انصهار وطني، ومن أجل الدولة لا الدويلة والمليشيات، على حدّ تعبيره.
يرى أن التيار الأزرق دفع ثمن حرية لبنان، باستشهاد رئيس الحكومة رفيق الحريري ورفاقه، وشهداء ثورة الأرز، معترفاً أن المؤمنين بهذا الخط لم يتمكنوا من إعطاء الشهداء حقهم، معلّلاً ذلك، بأنه لا يمكن قتل البلد وإيقاف تقدّمه، "دفع رئيس الحكومة سعد الحريري الثمن غالياً أمام جمهوره وأنصاره، مقابل عدم تدمير الوطن وايصاله إلى الهاوية"، وفقاً للصوالحي.
يعتبر الصوالحي أننا "نحن المقاومة عندما نتحدث بحصرية السلاح بيد الدولة، ونطالب بالعدالة وكشف المتهمين باغتيال الحريري عبر المحكمة الدولية الخاصة في لبنان"، لافتاً إلى وجوب وضع استراتيجية وهيئة وطنية بعد انتهاء الانتخابات وتشكيل حكومة جديدة.
صحيح أن الصوالحي التقى الحريري قبل ترشحه لكنه يؤكد أنه لم يتطرق في الحديث عن هذا الأمر أثناء اجتماعه به، بل خاضا حواراً حول النهج وخطه ورأيه السياسي. يعيد مشهد التطرف الذي ارتدته طرابلس، بل أُلبس لها، وفقاً لصوالحي، إلى إدارة من تسلموا رئاسة الحكومة بعدما أعادوا الحريري من واشنطن مواطناً في الوقت الذي قصدها رئيساً للوزراء.
ويشير إلى أن هؤلاء بدل أن يعطوا الوجه الحضاري للمدينة، حاولوا تشويهها بدعم المليشيات بالسلاح، وتقوية الفرقاء على بعضهم البعض، عبر 20 جولة معارك بين باب التبانة وجبل محسن.
ويضيف إلى أنهم هم ذاتهم من أعطوا طرابلس البصمة السلفية المتطرفة، لافتاً إلى أنّ أيّاً ممن حكموا طرابلس في تلك الفترة لم يقدم خدمة إيجابية لأبنائها بل العكس. يحذّر الطبيب أهالي المدينة من شراء ضمائرهم عبر الرشاوى الانتخابية، معتبراً أن من يشتري الناس اليوم بأصواته سيهملهم بعد الاستحقاق. وينصح الناس بالتحلي بالوعي ويحث الفريق الصامت على التصويت والمشاركة في هذه العملية لأنه واجب وطني وعليه التحرك من أجل المحاسبة.
يؤيد الصوالحي الزواج المدني لكنه يشير إلى أنّ غيرة الدين هي التي منعت الشهيد الحريري والرئيس الراحل الياس الهراوي من إقرار هذا القانون، موضحاً ألّا أحد يريد إلغاء الطوائف والأديان، واحترامها باق لكن يفرض القرن الواحد والعشرون التقدم والتطور وليس الرجوع إلى الوراء كما فعلت الوصاية السورية بلبنان. ويطالب بالمواطنة والنقاش الحضاري حول الحقوق والواجبات بعيداً عن الطائفية والشخصية السياسية.
يهدف الرجل في حال وصوله للبرلمان إلى متابعة القوانين والخطط الإنمائية والمحاسبة، والملفات المعنية بالنمو وفرص العمل، وتفعيل المؤسسات وإخضاعها للرقابة المدنية، والعمل على وصول الكفاءات بدل الوساطة إلى مراكز قيادية، بالإضافة إلى تطبيق قوانين الصحة والسير وغيرها الكثير.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News