المحلية

placeholder

فيفيان الخولي

ليبانون ديبايت
الأربعاء 06 حزيران 2018 - 01:01 ليبانون ديبايت
placeholder

فيفيان الخولي

ليبانون ديبايت

حزب الله عرّاب "الحلفاء والأصدقاء"

حزب الله عرّاب "الحلفاء والأصدقاء"

"ليبانون ديبايت" ــ فيفيان الخولي

تثير تحرّكات الضاحية الشكّ لدى بعض القوى السياسية حول ماهية أهدافها في ما يخصّ تشكيل الحكومة في الوقت الذي توكل فيه هذه المهمة إلى رئيس الحكومة المكلّف بتأليفها سعد الحريري. في المقابل، تحاول مصادر حزب الله طمأنة المتخوّفين من هذه اللقاءات التي اعتبرها البعض تخطّي لصلاحيات الجهات الرسميّة، مشيرة إلى أنّها إجراءات "بالمونة"، ولا تدخل في أي إطار فرض أمر واقع جديد. في حين ذهبت جهة سياسية معرضة للحزب إلى التخفيف من حدة التأويلات معتبرة أن الحزب يقوم بدور العرّاب مع الحلفاء والأصدقاء.

لا تخف أوساط حزبية قلقها من اللقاءات المتتالية البعيدة عن الأضواء وتلك العلنية بين قادة حزب الله ورؤساء ومسؤولين حزبيين، باعتبارها محاولات لرسم خريطة حكومية على قياس حزب الله، مسلطة الضوء على الترويج الذي يسوّق له مسؤولي الحزب عن مساعي الأخير لتسريع تشكيل الحكومة، باعتباره يؤمن مصلحته لا مصلحة البلد، في ظلّ العقوبات الأميركية التي تلقي ثقلها عليه. بالإضافة إلى التطورات الإقليمية، في ظل اتفاق جدّي لإزاحة إيران سورياً، وبدت ملامحه في الجنوب السوري، الأمر الذي يربك الحزب الذي يسعى إلى تأمين الغطاء السياسي لبنانياً.

لقاء رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله ومسؤولين خفّفت مصادر الحزب من وطأته، معتبرة أنه يدخل في إطار إعادة هيكلية تفاهم مار مخايل خصوصاً بعد الثغرات التي أحدثتها الانتخابات النيابية. ولم تخف أن شقّاً من الاجتماع تناول الموضوع الحكومي، في ظلّ توافق الثنائي الشيعي على ضرورة تمثيل الجميع، ما دفع الحزب "بالمونة" إلى الطلب من رئيس "الوطني الحرّ" للتعاطي بدبلوماسية مع كافة الأطراف، وتخفيض سقف التعنُّت، وصولاً إلى تشكيل سريع للحكومة.

وتجسّد ذلك في كلمة باسيل خلال خلوة مع تكتل "لبنان القوي" من مدينة زحلة، مشيراً إلى حرصه على المصالحة مع حزب القوات اللبنانية، إذ "مهما تعرضنا لإساءات علينا العمل للحفاظ على المسلمات كي نبقى الضامنين لهذا الكيان". ويأتي ذلك في الوقت الذي بدأت فيه جهات الطرفين (القوات ــ الوطني الحرّ) إعادة فتح قنوات التواصل، لترميم التفاهم المسيحي.

بالإضافة إلى المفاوضات التي جرت بين حزب الله والتقدمي الاشتراكي لتليين المواقف تجاه النائب طلال أرسلان في ما يخص الحقيبة الدرزية الثالثة، تضعها المصادر ذاتها في إطار مساعي خير، ولا نية لأي دور فوقي أو تعد على صلاحيات أحد. وتشير إلى أن الحزب يجري تشاورات عدة بعيدة عن الإعلان، داعية إلى التخفيف من حدّة التهويل، ومعتبرة أن الجميع يدرك الأسباب الخارجية التي تحجّم دور حزب الله حكومياً.

على الطرف الآخر، يقف مصدر رفيع المستوى معارض لحزب الله، في الوسط، معتبراً أن الخلفية الأساسية للتحركات تكمن في تسريع تشكيل الحكومة، ويعتبر أن الحزب يتحرك ضمن الحلفاء والأصدقاء بدور العرّاب. ويرفض إعطاء الأمر أكثر مما يحتمل، باعتبار أن الضاحية تؤلف الحكومة، موضحاً أن الحريري وبالتشاور مع كافة الأطراف هو من يشكّلها ويضع النقاط على الحروف. وبالتالي، فإن حزب الله فريق قائم، ويعمل على تبريد الأجواء، وهذا أمر طبيعي وجيّد، على حدّ قوله.

ويرى أن أحد حقوق الحزب القيام بهذا الدور، ولا يدخل في سياق تعزيز ما يُسمّى "جبهة ممانعة"، بل في إطار استعجال التأليف والمونة على المقربين لفكفكة العقد. في الوقت عينه، يلفت إلى أن الاستعجال يجري أيضاً وفقاً للتطورات الإقليمية ولمجموعة اعتبارات محلية وخارجية، لكن الجميع يستعجل التأليف. وفي هذه الحال، مع صفاء نيّات المكونات السياسية لا بدّ إذاً من تسريع التشكيل، من دون وضع عقبات بالية بغنى عنها.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة