أكد عضو كتلة الجمهورية القوية النائب زياد حواط أن لا أحد يريد أن يكون رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري أسير أي من الفرقاء اللبنانيين، لا بل نريده حرا في خياراته عملا بالنص الدستوري الذي يخوله وحده تأليف الحكومة دون أي تدخلات محلية وخارجية، وبنتائج الانتخابات النيابية التي أعطت القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي ما أعطته من حجم نيابي وازن، مشيراً بالتالي الى ان "الكلام عن وقوع الحريري في الأسر من قبل حزبي القوات والاشتراكي مبني على اوهام ومرفوض بالمطلق، ويندرج في سياق عرقلة التأليف المنظمة والمبرمجة سلفاً من اجل الحصول على غالبية الحقائب في الحكومة العتيدة بهدف السطو على موقع القرار".
ولفت حواط، في تصريح لـ "الأنباء" الكويتية، الى أن "مواقف وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل وطموحاته الشخصية والحزبية هي التي تأسر لبنان سياسياً وتستدرج الخارج للتدخل في تشكيل الحكومة، في حين ان القوات اللبنانية قدمت الكثير من التنازلات لتسهيل مهمة الرئيس الحريري، وهي بالأساس مطمئنة لحسن ادارته لعملية تشكيل الحكومة ولحكمته في كيفية التعاطي مع نتائج الانتخابات النيابية"، مشيرا بالتالي الى أن "محاولات رمي كرة التعطيل سواء في ملعب الحريري او في ملعب القوات اللبنانية ام في الملعب الجنبلاطي ما عادت تنطلي على احد، فالقاصي والداني يعلم مكان العرقلة ومصادر فرض الشروط التعجيزية".
ورأى أن "اللعبة أصبحت مكشوفة والمعرقلين معروفون بالاسماء والانتماءات، فالجهة التي تضع الشروط التعجيزية من خارج التمثيل الحقيقي هي التي تعرقل مسار الرئيس المكلف وتمنع ولادة الحكومة"، معتبراً بالتالي أن "المطلوب وبإلحاح هو التحلي بالتواضع ووقف اللعب على حافة الهاوية والتعاون مع الحريري لايصال التشكيلة الحكومية الى خواتيم سعيدة، خصوصاً أن الجميع يدرك مخاطر انعكاس ازمة التأليف على الوضع الاقتصادي وعلى اللبنانيين.. كل اللبنانيين".
وعن كلام رئيس الجمهورية المُسرّب عبر احدى الصحف المحلية بأن تفاهم معراب سقط والتي لم تنفه دوائر بعبدا، أكد حواط أن "القوات أم الصبي، وهي بالتالي حريصة على استمرار التفاهم وعلى المصالحة المسيحية ـ المسيحية"، مؤكداً أنه أيّا تكن أبعاد وخلفيات هذه التسريبات فإن القرار القواتي واضح لا لبس فيه لأن لا عودة الى الوراء، الى زمن النزاعات والخلافات غير المحسوبة"، معتبراً أن "المستفيدين من سقوط تفاهم معراب هم المتضررون من الحجم النيابي الجديد للقوات اللبنانية، متمنيا بقاء رئيس الجمهورية ميشال عون ضمير لبنان وعلى مسافة واحدة من جميع اللبنانيين".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News