ذوبان في آخر منطقة ثلجية بالقطب الشمالي

أظهرت الأقمار الصناعية حدوث ذوبان فيما يعرف بأكبر وأقدم بحر جليدي شمال غرينلاند لأول مرة في التاريخ.

وحدثت الظاهرة في مناسبتين خلال العام الجاري نظراً لهبوب الرياح الدافئة والطقس الحار الناتج عن التغير المناخي الذي عصف بنصف الكرة الأرضية الشمالي.

ووصف أحد علماء الأرصاد الجوية الظاهرة بالخطيرة بينما قال آخرون إن من شأن الذوبان أن يغير من نظرياتهم عن أي المناطق القطبية التي ستصمد لمدة أطول أمام تأثيرات الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية.

وقالت روث موترام بمعهد الأرصاد الجوية الدنماركي: "ساد الاعتقاد بأن المنطقة ستكون آخر بحر جليدي دائم في القطب الشمالي ولكن ما حدث الأسبوع الماضي يغير ذلك".

ووصف العالم توماس لافيرن من معهد الأرصاد الجوية النرويجية الظاهرة بالمخيفة، مضيفاً أنه حتى في حال تجمد المنطقة مرة أخرى سيكون الضرر الأكبر قد حدث بالفعل.

وقال لافيرن: "البحر الثلجي السميك سيكون قد تمت إزاحته بعيداً عن الساحل وهو ما سيجعله معرضاً للذوبان بشكل أسهل".

وتثير اختراقات الجليد بالمحيطات مخاوف تحول الكرة الأرضية أكثر باتجاه حالة الدفء المستمر.

الارتفاع غير المعتاد في درجات الحرارة خلال فصل الشتاء الماضي كان أثار مخاوف العلماء من أن يكون هناك تآكل بالمنطقة المعروفة علمياً بالدوامة القطبية.