اختتام جلسات المرافعات في قضيّة اغتيال الحريري

اختتمت غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان اليوم جلسات المرافعات الختامية في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، حيث استمعت إلى مرافعات فريق الدفاع عن المتهم حسين عنيسي وفريق الدفاع عن المتهم أسد حسن صبرا ورد الإدعاء وفريق المتضررين النهائي.

وذكر محامو الدفاع عن صبرا في مذكرتهم النهائية أنه في غياب أي معلومات مفصّلة عن الصورة أو الطبيعة الشخصية لصبرا لم يثبت الادعاء وجود أي أوصاف جنائية لصبرا، مشيرين إلى أن "الادعاء لم يثبت نَسْب الهاتف الأرجواني 018 إلى صبرا بدرجة لا يتخلّلها شك معقول".

وشددوا على أن "الادعاء لم يحدد أو يوضح بدقة دور صبرا في اختيار واختفاء أحمد أبو عدس"، مشيرين إلى أن "الادلة التي يستند إليها الادعاء في اتهامه صبرا هي كلها ليست أدلة ظرفية فحسب، ولكنها من أضعف أنواع الادلة، فهي قائمة على شهادات بما سُمع من الغير لم تخضع للفحص وليس لها ما يعززها".

أما فريق الدفاع عن عنيسي فأشار إلى أن "الأخير لم يشارك في المكالمات الهاتفية الخاصة بإعلان المسؤولية زورًا"، لافتاً إلى أن "الادعاء لم يثبت أن أبو عدس قد خُطف أو استدرج أو أنه أُجبر على الظهور في فيديو "إعلان المسؤولية" زورًا".

ورفعت الغرفة جلسات المحاكمة حتى إشعار آخر.

إلى ذلك، أعلنت المحكمة في بيان، أنه "انتهى اليوم تقديم المرافعات الختامية بعد 9 أيام من الجلسات في قضية عياش وآخرين (STL 11-01). وكما صرح رئيس غرفة الدرجة الأولى القاضي ري، فإن المرافعات الختامية "تشكل جزءا مهما من المحاكمات في الإجراءات الجنائية الدولية وهي تسمح للادعاء والدفاع بالمرافعة استنادا إلى كل الأدلة الموجودة أمام غرفة الدرجة الأولى سواء أثبت الادعاء قضيته أم لم يثبتها من دون شك معقول".

ولخص الممثلون القانونيون للمتضررين في مرافعاتهم الختامية أمام غرفة الدرجة الأولى آراء المتضررين وهمومهم. وتابع جلسات المرافعات الختامية في قاعة المحكمة 17 متضررا مشاركا في الإجراءات. والآن سوف ينصرف القضاة للمداولة، وسوف يصدرون حكما في الوقت المناسب".

وأشار البيان الى أن "المحاكمة في قضية عياش وآخرين كانت قد بدأت أمام المحكمة الخاصة بلبنان في 16 كانون الثاني 2014. وبلغ عدد أيام المرافعات منذ ذلك الحين 406 أيام. ويشارك في الإجراءات حاليا 72 متضررا بواسطة ممثليهم القانونيين. وتلقى القضاة أدلة 307 شهود، منهم 269 شاهد ادعاء، ومن هؤلاء 119 شاهدا أدلوا بشهاداتهم في قاعة المحكمة بهولندا أو أدلوا بها من بيروت بواسطة نظام المؤتمرات المتلفزة. وإضافة إلى ذلك، وردت أدلة 150 شاهدا في شكل إفادات وفقا لقواعد الإجراءات والإثبات للمحكمة الخاصة بلبنان. وقدم الممثلون القانونيون للمتضررين أدلة 31 شاهدا، ودعوا 6 متضررين مشاركين ومتخصصة في علم الضحايا للادلاء بالشهادة. وقدم فريق الدفاع عن عنيسي أدلة 6 شهود، دليلان منها شهادتان مباشرتان و4 أدلة كتابية. ودعت غرفة الدرجة الأولى أيضا شاهدا واحدا لها للادلاء بشهادته. وقبلت غرفة الدرجة الأولى في عِداد الأدلة 3131 بيِّنة في شكل مستندات مؤلفة من: 2487 بينة من الادعاء، و599 بينة من أفرقة الدفاع عن المتهمين الأربعة والمتهم السابق، و45 بينة من الممثلين القانونيين للمتضررين، وبينة واحدة طلبتها وقبلتها الغرفة بنفسها. وتقع هذه البينات في صفحات يبلغ عددها 144928 صفحة".

ولفت الى أن "العدد الإجمالي لصفحات محاضر الجلسات التي عقدت في 406 أيام يبلغ حتى تاريخه: 35876 صفحة بالإنكليزية، و36552 صفحة بالفرنسية، و18688 صفحة بالعربية. وأما المذكرات النهائية للمحاكمة التي أودعها الادعاء، والممثلون القانونيون للمتضررين، والادعاء فتضيف إلى ذلك أكثر من 1400 صفحة من المستندات الموضوعية الكتابية التي قدم معها 31 مرفقا يبلغ عدد صفحاتها 1748 صفحة".