كيف يقارب رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الملف الحكومي ومآله؟ وماذا عن عقدة التمثيل المسيحي؟ ووأي اعتباراتٍ تحكم موقفه حيال مسار التأليف؟ وماذا عن المحلي والإقليمي في التحديات التي يواجهها لبنان؟
عناوين أطلّ عليها جعجع أمس في جلْسةِ "تفكير على صوت عالٍ" مع مجموعة منتقاة من الإعلاميين في مقره في معراب حضرتْها "الراي الكويتية" وبدأها رئيس القوات بـ "الأخطر والأهمّ" المتمثل في الوضع الاقتصادي - المالي الذي لم يعد يحتمل اذ "لم نعد على حافة الهاوية فحسب بل اقتربنا من القفز في الهاوية".
وانتقد جعجع مسؤولين "غير واعين وغير مكترثين" لهذا الواقع الذي قررت القوات مقاربته بخطة إنقاذية اقتصادية من 5 بنود وضعتْها وتعتزم طرْحها سواء تَشكّلت الحكومة قريباً أم لم تتشكّل "اذ يجب ألا ننتظر ان نصل الى سيناريو اليونان كي نتحرّك، وسنقاتل من أجل الخطة بكل الخطوات الدستورية الممكنة فالسكوت بات جريمة".
ويرفض جعجع اعتبار قرْع "جرس الإنذار" حيال الواقع الاقتصادي تمهيداً لخطوة تراجُعية من القوات في الملف الحكومي "فهذا الواقع تحديداً يجعلنا نتمسك أكثر بضرورة قيام حكومة متوازنة وغير معتورة"، كاشفاً أن "الأطراف المشاركين في مؤتمر سيدر كانوا واضحين في تأكيد وجوب قيام حكومة متوازنة وتوحي بالثقة، وان معيار هذا التوازن مشاركة القوات فيها بشكل وازن"، ومعلناً "حكومة من دون القوات تعني حكومة غزة".
وشدد على أن لا أبعاد خارجية وراء استمرار تأخّر ولادة الحكومة، رافضاً بشدّة تصويب البعض على السعودية في هذا الإطار ومتسائلاً "ما مصلحة لبنان في محاولة البعض تخريب علاقته بالمملكة ومهاجمتها؟ ولماذا التحامل عليها وهي التي لم تقدّم للبنان سوى كل الدعم وتحتضن عدداً كبيراً من أبنائه؟ أين المصلحة العليا للبنان في مثل هذا السلوك؟".
واذ اعتبر جعجع ان عرقلة تشكيل الحكومة مردّه في شكل رئيسي الى رغبة البعض في تحجيم القوات، استحضر، رداً على سؤال حول أيّ مصلحة للعهد في ان يعرقل نفسه ومسيرته، كلاماً سمعه من ديبلوماسي غربي ومفاده ان النظام السوري يرى أنه ما دام الرئيس المكلف سعد الحريري على موقفه من هذا النظام فيجب ألا تتشكل حكومته، وأنه من هذا المنطلق أوعز لبعض من في الداخل اللبناني هذه المهمة، مستطرداً "كأن هذا النظام مصدّق حاله".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News