تابع رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل جولته الكندية، وانتقل من مونتريال الى تورونتو حيث التقى الجالية اللبنانية والأصدقاء والكتائبيين في حفل حضره النائبان الكنديان اريس بابكيان ومايكل بورسا، قنصل لبنان غرغوار بوستاجيان، رئيس الهيئة الاغترابية وليد فارس، رئيس قسم تورونتو غبريال غفري، منسق اونتاريو كميل سعادة، رئيس قسم وينز فيصل سعادة على رأس وفد، رئيس قسم مونتريال فنسان شدياق، وفد من الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم وممثلون عن كل من حزب القوات اللبنانية، والتيار الوطني الحر وحركة أمل وتيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الطاشناق والمردة اضافة الى وفد من عين ابل وعدد من الاباء ورجال الدين.
واكد الجميل ان "الكتائب على استعداد لتضع يدها بيد كل انسان صادق يريد ان يعمل للبلد، ولكنها غير مستعدة للمساومة على مصلحته او على حساب الثوابت والمبادىء التي ناضلت من أجلها".
وقال: "تسألون لماذا الكتائب ليست في الحكومة، لأنها قررت عدم المساومة او الدخول في تسوية سياسية على حساب لبنان، وفضلت ان تضحي بنفسها لأنها لا يمكن ان ترضى بالسير بلبنان الى الهلاك ولا خجل في ذلك".
واضاف: "لن أتحدث ككتائبي او كمسيحي، ولكن كمواطن لبناني، لأن المعاناة واحدة. لن يكون بناء للبنان على قياس طائفة او شخص، فالوطن لكل لبناني الى اي طائفة او حزب انتمى. لقد إفتقدنا هذه الطريقة في المقاربة في لبنان. هناك استغلال للطائفة ولكل الشعارات".
وتابع: "يتم استغلال الدين والطائفية والشعارات الكبيرة والحقد والتهجم على الآخر، لتبرير تكبير الحصص. من هنا أقول لكل هؤلاء، الكهرباء ليست مقطوعة عن الكتائبيين وحدها ولا الكتائب تعيش من دون غيرها في بلد يفتقد الى السيادة والاستقلال".
واعتبر ان "الشاب المسيحي لا يبحث عن مجرد وجود في السلطة، بل يريد كأي مواطن، ان يعيش في بلد حضاري، وهذا غير متوافر له حتى في ظل حكم المسيحيين. وبالتالي فإن المشكلة تكمن في ان المسيحييين اخذوا قرار الانخراط في السلطة، بدل الانخراط في خيار الدولة فهم بلغوا السلطة ولكنهم لم يبنوا دولة".
وتابع الجميل: "حان الوقت لوقف النقاشات الفارغة والمزايدات والمحاصصات ، لنبدأ التفكير بكيفية بناء دولة حضارية ومتطورة، تجعل شبابنا الى اي طائفة انتموا يفتخرون بالعيش في ظلها ويشعرون بالأمان ويحصلوا على فرص عمل ويبنوها لتكون دولة عصرية ومتطورة ككندا اليوم حيث النظام والمساواة والاحترام والبيئة النظيفة وضمان الشيخوخة والضمان الصحي والكفاءة هي المعيار".
واعتبر ان "المشكلة اليوم في غياب الحوكمة الرشيدة للبلد وان هم السياسيين هو مصلحتهم وليس مصلحة الناس، والمثال هذه الحكومة فنحن من دون حكومة منذ اكثر من خمسة اشهر".
وسأل: "هل أسباب عدم تشكيل الحكومة هو خلاف الأفرقاء على موضوع السلاح؟ هل على طريقة انقاذ الاقتصاد أم على طريقة تأمين الكهرباء؟ إن الخلاف لا يدور حول اي من المسائل التي تهم اللبنانيين او تخدم البلد وتطوره، بل إن الخلاف هو على من يحصل على وزير إضافي، في بلد على شفير الانهيار".
واكد الجميل انه "من دون محاسبة سيعتبرون ان في امكانهم ان يفعلوا ما يريدونه وعندها لا ينفع الانتقاد، لأننا مسؤولون عن عدم المحاسبة،التي إذا لم تتم، فلن يتغير شيء في الأداء الحالي. فإذا شعر المسؤول انه خاضع للمحاسبة سيعيد حساباته والا سيبقى يعمل لمصلحته الشخصية".
وشدد رئيس الكتائب على انه "لا يمكن للبنان ان يستمر بهذه الطريقة"، متسائلاً" ما الحاجة الى المسؤول السياسي ان لم يكن للالتفات الى الناس والعمل من اجل مصلحة بلده".
وقال: "لمن يسأل لماذا ليست الكتائب في الحكومة، اقول لأنها قررت عدم المساومة او الدخول في تسوية سياسية على حساب لبنان".
واكد ان "الكتائب على استعداد لتضع يدها بيد كل انسان صادق يريد ان يعمل للبلد".
واكد ان "الكتائب رفضت ان تدخل التسوية لأنها رأت فيها اتفاق مصالح وكانت على حق، لأن الجميع اليوم على خلاف، فمن يتفق على مصالح يختلف على مصالح، ومن يتفق مع الآخر لمصلحة البلد على رؤية استراتيجية موحدة لا يفترق مهما اختلفت المصالح".
واعتبر ان "من المستحيل للشعب اللبناني في ظل العجز المالي والوضع الاقتصادي والمعيشي الا ينتفض على الواقع". وقال : "لدي إيمان بأن الشعب اللبناني سينتفض في النهاية على رغم انه يمنح الفرصة تلو الأخرى، ويصبر اكثر من غيره ولكنه في النهاية ينتفض".
واشار الجميل الى ان "الكتائب ترفض ان تستسلم لأنها قدمت شهداءها في سبيل لبنان وهي ستستمر في قول الحق ولن ترضى بما هو قائم".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News