الخطيب تسلم رئاسة الدورة الـ 30 لمجلس وزراء البيئة العرب

تسلم وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال طارق الخطيب ظهر اليوم في مقر الجامعة العربية في القاهرة رئاسة الدورة الثلاثين لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، وتوجه الى الكويت شاكرا رئاستها الدورة السابقة.

وفي كلمة وزير البيئة شكر دولة الكويت، التي تولت رئاسة الدورة السابقة، على جهودها. كما أشاد بدور التعاون العربي وتكاتفه لمواجهة التحديات البيئية على ضوء الحروب والنزاعات التي تعاني منها بعض دولنا العربية والتي تنعكس بصورة مباشرة أو غير مباشرة على باقي الدول.

وسأل الوزير الخطيب: "اين تكمن مصلحتنا الوطنية عندما تضرب مقوماتنا الطبيعية؟ اين هي مصلحة المجموع في ظل استمرار البعض في اتباع وسائل التهويل وإثارة الضجة، في محاولة للتنصل من تنفيذ القوانين والقرارات المرعية الاجراء؟".

وأضاف أن:"الدعم المطلوب متعلق بأزمة النزوح السوري القائمة منذ العام 2011 وتداعياتها البيئية والاجتماعية والاقتصادية على لبنان، إذ بين التقرير الذي أصدرته وزارة البيئة بدعم من الاتحاد الاوروبي وبرنامج الامم المتحدة الانمائي في العام 2014 وحدثته في العام 2015 أن الآثار البيئية الاضافية الناجمة عن النزوح السوري، والذي يشكل ما يقارب ثلث عدد سكان لبنان، أدت الى زيادة تصل الى ما يعادل 15,7% من اجمالي النفايات الصلبة في لبنان قبل الازمة، وزيادة نسبة 12,8% في الطلب على المياه، وارتفاع مجموع المياه المبتذلة المنتجة بين نسبة 8 و14%، وزيادة تصل الى 20 في المئة من انبعاث ملوثات الهواء، فضلا عن الآثار البيئية التي يصعب معالجتها والتي نشهدها في استخدامات الاراضي والنظم الايكولوجية.

في البداية, قال الخطيب: "لا أحد منكم يجهل ما يواجه البيئة في لبنان من معوقات، لاسيما أن موارد لبنان الطبيعية هي رأسماله الاول والوحيد، ليس أقلها التراكمات الناجمة عن عدم تنفيذ مقررات الجمعية العامة للأمم المتحدة للسنة الثانية عشرة على التوالي والمتعلقة بتكرار مطالبة اسرائيل تعويض لبنان عن الأضرار الناجمة عن كارثة التلوث النفطي نتيجة العدوان الاسرائيلي على لبنان في العام 2006".

وأكمل أن: "الكل يعلم أن الحل الوحيد هو في عودة النازحين إلى بلدهم الأم".

وفي هذا السياق دعا الخطيب "اشقاءنا العرب للاستمرار بالوقوف إلى جانب لبنان ودعم جهوده للحصول على التعويض المطلوب".