اليونيفيل: حفر الأنفاق خرق للـ 1701

أكدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام في لبنان "اليونيفيل" وجود أنفاق عابرة للخط الأزرق عند الحدود مع إسرائيل، في مخالفة لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.

وشدّد المتحدث بإسم قوات يونيفيل أندريا تننتي لـ"سكاي نيوز عربية"، على أنّ "حفر للأنفاق على الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل خرق للقرار الدولي 1701".

وأشار الى أنّ "مهمتنا وقف حفر الأنفاق على الخط الأزرق على الحدود مع إسرائيل"، مضيفاً:"نعمل بتنسيق وثيق مع الجيش اللبناني للتحقيق في قضية الأنفاق بين لبنان وإسرائيل".

وذكرت "اليونيفيل" في بيان أصدرته أمس أن الفرق التقنية التابعة لها أجرت عددا من عمليات تفتيش المواقع جنوبي الخط الأزرق الفاصل بين الطرفين اللبناني والإسرائيلي من أجل تقصي الحقائق، بعد إبلاغ الجيش الإسرائيلي لها عن اكتشافه أربعة أنفاق هجومية عابرة للحدود.

وأكدت، استنادا إلى التقييم المستقل لخبرائها، وجود جميع الأنفاق الأربعة قرب الخط الأزرق في شمال إسرائيل، مضيفة أنه وفقا للتحقيقات التقنية الإضافية التي أجرتها البعثة الأممية بموجب ولايتها، يمكن التأكيد في المرحلة الراهنة أن اثنين على الأقل من تلك الأنفاق يعبران الخط الأزرق، مما يمثل انتهاكا للقرار الأممي.

وشددت "اليونيفيل" على أن هذه المسألة تستدعي القلق الشديد، معربة عن عزمها مواصلة التحقيقات التقنية في هذا الإطار.

وأشارت البعثة الأممية إلى أنها طالبت السلطات اللبنانية بضمان اتخاذ إجراءات متابعة عاجلة وفقا للمسؤوليات المترتبة على حكومة بيروت بموجب القرار 1701.

وفي ختام البيان، لفتت قوة حفظ السلام الأممية إلى أن الوضع في منطقة عملياتها لا يزال هادئا، مضيفة أن قيادة "اليونيفيل" منخرطة بشكل كامل مع الأطراف لضمان الاستقرار على طول الخط الأزرق وتفادي أي "سوء تفاهم"، حفاظا على الهدوء في المنطقة.

وقبل نحو أسبوعين، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "درع الشمال" عند الحدود اللبنانية بهدف اكتشاف وتدمير الأنفاق التي اتهم "حزب الله" بحفرها.

وفي السّياق، التقى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل قائد القوات الدولية "اليونيفل" الجنرال ستيفانو دل كول، وتم البحث في تفاصيل وضع الانفاق على الحدود الجنوبية ومجريات التحقيق حولها.