المحلية

placeholder

المدن
الأربعاء 13 شباط 2019 - 19:45 المدن
placeholder

المدن

ريفي: الحريري استسلم.. وباسيل فقاعة صابون

ريفي: الحريري استسلم.. وباسيل فقاعة صابون

إعتبر الوزير السّابق أشرف ريفي أن الـ "حريريين", ما زالوا يشكّلون حالةَ سياسيةً وازنةً ومؤثرة داخل الطائفة السنية، وإن كانوا خارج الحكم في السلطة. فـ"ما نشهده اليوم، لا يمثّل الحريرية السياسية، بعد أن أصبح تيار المستقبل تيارًا نفعيًا، أجهض أصحاب القضيّة والمبدئيين، ولم يعد لهم مكان في اللعبة المستقبلية الحالية".

ورغم أنّ العدد في الساحة السنيّة، وفق ريفي، يصبّ لصالح المستقبل، لكنّ "العصب السّني ليس معه، وقد خسره التيّار نهائيًا منذ التسوية الرئاسية في العام 2016".

وأيد ريفي في حديث مع "المدن" نظرية أنّ تيّار المستقبل، بات أشبه بـ"الأسرة الحاكمة"، التي تمسك فيها العائلة مفاصل الطائفة. لكن، "لو كانت هذه الأسرة تأخذ الطائفة إلى الأمام، كنّا قدمنا لها التحيّة. وخلافًا لعهد رفيق الحريري، أصبحت الطائفة السنيّة في لبنان هي الأكثر ضعفًا، وتسير خلف طوائف أخرى، لترتيب المصالح على حساب الناس".

واعتبر ريفي "أنّ القانون الانتخابي الذي أفرزه حزب الله، والذي يصفه بـ"القانون الهجين والمشبوه"، هو من قصم ظهر البعير، و"شلّح" الطائفة السنيّة الورقة الميثاقية، بموافقة سعد الحريري، مقابل تقديم البلد على طبق من فضّة للمشروع الإيراني. فما خسرته الطائفة السنيّة في هذا القانون، هو "كرامتها وحقوقها ومساواتها مع الآخرين".

وفي حديثه عن إمساك حزب الله بزمام الحكم في لبنان لـ "المدن"، أشار ريفي أنه "علينا أن لا نعطي الشرعية لهيمنة المشروع الإيراني بقيادة حزب الله، مثلما كانوا يفعلون أثناء الوجود السوري، حين روّجوا لنظرية: وجود مؤقت وضروري وشرعي. الحالة السياسية في لبنان، حسب ريفي، تشبه إلى حدٍّ بعيد الحالة السياسية في إيران: "حسن نصرالله هو المرشد الأعلى للجمهورية، أمّا باقي القوى، فتحكم شكليًا وصوريًا فقط لا غير".

وتكلم ريفي "للمدن" عن ثنائية الحكم بين الحريري – باسيل، قائلاً "هي هشّة وليست حقيقية، لأن البلد ممسوك فعليًا من حزب الله، وجبران باسيل هو فقاعة صابون وأداة بيد الحزب ويحتمي به. كذلك سعد الحريري، رضخ لشروطه تماشيًا مع سياسته الواقعية".

وتطرق ريفي في حديثه لـ "المدن" إلى الأزمة الكبيرة التي وقعت بين وليد جنبلاط وسعد الحريري، ويعتبر أنّ الأخير ارتكب خطأ استراتيجيًا بحقّ جنبلاط، من جملة أخطائه الاستراتيجية الكبيرة، لا سيما أن العلاقة السنيّة – الدرزية، لم تكن يومًا إلّا تكاملية وايجابية. فـ"من رافق رفيق الحريري، ومن رافق ابنه سعد منذ ثورة الأرز، يعرف أنّ ثنائية جنبلاط – الحريري وتلاحمهما، مع المسيحيين المبدئيين، أسس مشروع انتفاضة، كان يمكن أن ينتصر على مشروع حزب الله".

وتابع ريفي عن علاقة الحريري - جنبلاط قائلاً: "ما فعله سعد الحريري مع جنبلاط أخيرًا، "هو خطأ استراتيجي فادح". إذ ليس مقبولًا أن نضحي بجنبلاط، وهو قائد طائفة وثورة، بعد أن بدا واضحًا أنّ هناك أمر عمليات سورياً، لتحجيمه وخرق الساحة الدرزية. إلا أنّ سعد الحريري، مشيَ في عملية التخلي عن جنبلاط، وتركه وحيدًا، مفضلًا مصالحه المتقدمة عليه، التي ركّبها في باريس. وعلى الحريري، "أن يكون استراتيجيًا وليس تفصيليًا. ولو حمينا وليد جنبلاط بوحدانية الطائفة الدرزية، كنا قد حمينا أنفسنا بوحدانية الطائفة السنيّة".

وعن ملف النزوح السوري أشار ريفي أن هناك سقطةٌ كبيرة أخرى فعلها الحريري "بتسليم ملف النازحين السوريين، لمن أسماه بـ"وزير النظام السوري صالح الغريب". فـ"تخلي سعد الحريري عن ورقةٍ بهذا الحجم لم يكن مقبولًا أبدًا، وأن يستبدل معين المرعبي، الواضح بمواقفه، بزلمة النظام السوري، فهذا تخلٍ كبير قد ندفع ثمنه لاحقًا، رغم أنّ النظام السوري يغرق بمشاكل كارثية، وهم يبيعون لنا أوهامًا بعنوان عملية إعادة الإعمار".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة