استقبل غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا برلمانيا فرنسيا برئاسة النائب غواندال رويار.
وجرى البحث في وضع المسيحيين في منطقة الشرق الأوسط وفي لبنان خاصة، كذلك تم تناول مسألة النازحين السوريين وتأثيراتها على الوضع اللبناني على كافة المستويات.
واطلع الوفد من البطريرك على "اهمية دور لبنان الرسالة في منطقة الشرق الأوسط وخطورة ان يفقد هذا الدور"، حيث شدد على" نموذج التعايش الذي يتميز به لبنان حيث التنوع والديمقراطية"، معتبرا ان "الخروج عن هذا النموذج يعني نهاية لبنان."
رأى البطريرك ان "على الاسرة الدولية العمل بجدية لحل مسألة النازحين السوريين وتسهيل عودتهم الآمنة الى بلادهم"، لافتا الى "ان هذه العودة قد تتم على مراحل اذا ما كانت الحجة تسوية اوضاع بعض النازحين ولكن من الضروري جدا عودتهم الى بلادهم نظرا للعبء الكبير الذي بات لبنان يرزح تحته نتيجة تداعيات هذا النزوح ومنها هجرة الشباب اللبناني فقدان فرص العمل والازمة الإقتصادية الخانقة والبنى التحتية غير المجهزة لاستيعاب نصف عدد سكان لبنان من النازحين."
وحذر من" تكرار السيناريو الذي حصل نتيجة اللجوء الفلسطيني وما نتج عنه من حرب مدمرة للبنان"، متسائلا "اين هو الحل الذي اوجدته الأسرة الدولية لهم واين حقهم بالعودة التي ينتظرونها منذ 71 سنة؟"
كما طالب "الدول ولا سيما فرنسا نظرا لعلاقتها العريقة بلبنان المساعدة لإيجاد حل لمسألة النازحين كي لا يكون لبنان هو الضحية اذ انه لا يجوز لبلد استقبل عددا كبيرا من النازحين بكل محبة وانسانية ان يدفع ثمن حروب الآخرين على ارضه."
وكان الوفد الفرنسي قد نقل تحيات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى غبطته، مشدداً على" دعم فرنسا للبنان في كافة المجالات، وعلى تعزيز العمل المشترك للجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية - الفرنسية،" مؤكداً على "عمق العلاقات التي تربط لبنان بفرنسا ووقوفها الدائم الى جانب لبنان لا سيما في هذه المرحلة الدقيقة."
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News