حذر عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب هادي أبو الحسن من "إضاعة الفرص وهدر الوقت والتلهي بالمكتسبات، ومن تنامي اللهجة العنصرية تجاه اللاجئين السوريين الذين يعانون من التهجير والتحريض في آن"، مؤكدا أن "لبنان لم يعد يحتمل الإمعان في سياسات شد الحبال والرهانات الخارجية، ولا يقوم على محاولات تجاوز الدستور والطائف والمس بالتوازنات الداخلية". وقال: "كفى خفة واستهتارا واستخفافا، ولنقف جميعا وقفة صادقة مسؤولة، نحمي وطننا ونصون وحدتنا ونحفظ هويتنا".
وأكد "تصميم الحزب التقدمي الإشتراكي على المضي قدما على درب الإصلاح الحقيقي بعيدا عن استعراضات بدعة محاربة الفساد، التي تحولت إلى عبارة مملة نخشى أن تصبح كثرة الحديث عنها تغطية لفساد أكبر وأخطر".
كلام أبو الحسن جاء خلال ندوة سياسية نظمتها وكالة داخلية الشمال في الحزب التقدمي الإشتراكي في قاعة مبنى عصام فارس البلدي في حلبا - عكار، لمناسبة 16 آذار ذكرى استشهاد كمال جنبلاط، وحيا أبو الحسن أبناء عكار، وقال: "ها هو حزب كمال جنبلاط في المجلس النيابي وفي الحكومة وفي الساحات وعلى كل المستويات يتخذ المبادرات، صوته صوتكم، قوله قولكم، همه همكم".
وتابع: "انطلاقا من موقعنا ودورنا المستند إلى تجربة تاريخية غنية وممارسة سياسية واقعية نرى بأنه لن تستقيم الأمور ولن تقتلع الآفة من جذورها، في ظل نظام طائفي بائد قائم على تقاسم المصالح على حساب خزينة الدولة والمال العام".
وقال: "إن ما نسمعه اليوم من مواقف مقلقة من قبل البعض بدأ يعيدنا إلى الأزمة من جديد، وأخذ يبدد الآمال التي علقت على حكومة قولنا والعمل، فالخلافات تتفاقم لتحجب عن الوطن بارقة الأمل، فيما المطلوب ألا تتحول إلى حكومة المناكفات والإنقسامات والشلل، مع انعكاسات ذلك على الوضع المالي والنقدي للدولة، وكأن قدر اللبنانيين أن يدفعوا دائما ثمن الصراعات على المكتسبات الفئوية والمصالح الذاتية الضيقة".
وختم: "لبنان لم يعد يحتمل الإمعان في سياسات شد الحبال والرهانات الخارجية. لبنان على مفترق خطير فيما السفينة تقاد بخفة وانعدام في المسؤولية. لبنان لا يقوم على محاولات تجاوز الدستور والطائف والمس بالتوازنات الداخلية. لن نسمح لأحد بأن يعيدنا الى الوراء، لن نسمح لأحد بتهديد مستقبلنا، لن نسمح لأحد بالتلاعب بمصيرنا. كفى خفة وكفى استهتارا وكفى استخفافا. فلنقف جميعا وقفة صادقة مسؤولة، نحمي وطننا ونصون وحدتنا ونحفظ هويتنا، هكذا تبنى الأوطان وهكذا نحفظ لبنان".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News