فيديو "أردوغان بائع الكعك" واتهامات الفساد إلى الواجهة

نشر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على حسابه الرسمي عبر موقع "تويتر"، مقطع فيديو، قال إنه يمثل "قصة كفاحه" في صباه، في محاولة على ما يبدو للحشد قبل انتخابات بلدية حاسمة يخوضها حزبه الذي يعاني تراجعا في شعبيته.

ويخوض حزب أردوغان الانتخابات يوم الأحد، وسط مؤشرات اقتصادية سيئة جدا تهدد شعبية الرئيس التركي، الذي رمى بثقله لكسب التأييد الشعبي.

ويبدو أن حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان يخشى كثيرا خسارة الانتخابات المحلية القادمة، باعتبارها تشكل مؤشرا هاما على مدى إمكانية نجاح الحزب في الانتخابات البرلمانية بعد سنتين، إذ جرت العادة في كثير من الأحيان أن من يكسب المحلية يكسب "التشريعية".

وبالعودة إلى الفيديو، فقد ظهرت لقطات "بائع الكعك" في حقبة صبا أردوغان بالأبيض والأسود، إلى أن تولى الرئاسة حيث ظهر في مكتبه في صور ملونة، حيث بات يمسك بزمام السلطة.

وعلق أردوغان على المقطع بقوله: "كنت مجرد فتى يبيع الكعك في شوارع إسطنبول قبل أن يصبح رئيسا لبلاده"، متناسيا الثورة التي بات يتمتع بها بعد سنوات طويلة من الحكم رئيسا للوزراء ورئيسا للبلاد.

وتلاحق أردوغان وأسرته قضايا فساد منذ أعوام عدة، إذ ذكرت وثائق مسربة أن تلك العائلة تمتلك سرا عبر شركات وهمية مسجلة في مالطا وجزيرة مان، ناقلة نفط تبلغ قيمتها حوالي 26.5 مليون يورو تلقتها كهدية.

وفي عام 2016، تحدثت مجلة بيلد الألمانية عن قضايا الفساد في عائلة أردوغان الذي لا يتجاوز دخله السنوي رسميا 50 ألف يورو، بينما أولاده الأربعة يملكون ثروات كبيرة.

وأكدت المجلة الألمانية أن أولاد أردوغان الذين لا يملك معظهم أعمالا بشكل رسمي، يعيشون في منازل فاخرة ولديهم مشاريع خاصة لا تتميز بالشفافية.

وإشارت المجلة كذلك إلى أن عائلة الرئيس التركي، لديها خمس فيلات في إسطنبول تقدر قيمتها بستة ملايين يورو وجميعها تعود إلى ملكية نجلي أردوغان التركي أحمد وبلال.

ويمتلك أحمد أردوغان، الذي لديه مشروع خاص في قطاع النقل البحري، تقدر ثروته بـ80 مليون دولار على الأقل، بينما يثير أخاه بلال الكثير من الغموض في ضوء اتهامات واسعة له بالفساد وتبييض الأموال والاتجار في النفط من داخل المناطق التي كانت تسيطر عليها داعش في العراق وسوريا.

ومن المقرر أن يشارك في الانتخابات البلدية 12 حزباً سياسياً، أبرزها حزب العدالة والتنمية برئاسة أردوغان، وحزب الشعب الجمهوري المعارض وحزب الشعوب الديمقراطي.