لا تزال الفاجعة الإنسانية التي شهدتها مدينة كفر الدوار بالبحيرة في مصر، أول أمس الجمعة، وأسفرت عن انتحار 3 فتيات منهن اثنتان بالحبة السامة، ووفاة والدة إحداهما حزناً عليهما، تثير مواجع المصريين، وتفتح الباب مجدداً حول كيفية مواجهة تلك الحبة السامة التي يلجأ إليها الراغبون في الانتحار في مصر.
ومن التحقيقات التي أجرتها أجهزة الأمن المصرية، فقد تبين أن طالبة وابنة خالتها انتحرتا معا بتناول حبة الغلال السامة، بسبب سوء حالتهما النفسية، وعقب علم الأم بخبر وفاة ابنتها وابنة شقيقتها، أصيبت بحالة هستيرية وداهمتها أزمة قلبية حادة أدت لوفاتها على الفور.
واكتملت المأساة فور علم الشقيقة الصغرى بوفاة والدتها وشقيقتها، حيث قررت التخلص من حياتها، وألقت بنفسها من شرفة المنزل لتسقط جثة هامدة وتلحق بالأم والشقيقة.
صفحة الفتاة المنتحرة على "فيسبوك" كشفت أن الفتاة كانت تعاني من أزمه نفسية حادة، وقررت الانتحار أكثر من مرة، وكانت آخر تدوينة لها تلمح فيها لذلك، وطالبت متابعيها بالدعاء لها.
لكن السؤال الذي بدأ يثور مجدداً عقب هذه الواقعة: ما هي قصة حبة الغلال السامة التي يلجأ إليها الراغبون في الانتحار، والتي وفق إحصائيات رسمية لقي بسببها 80 شخصاً مصرعهم في محافظة الفيوم خلال العام 2018، ونحو 74 حالة في محافظة البحيرة.
ويؤكد الدكتور يسري بيومي، وكيل وزارة الصحة بالبحيرة لـ"العربية.نت" أن الحبة السامة هي حبة لحفظ الغلال بعد حصادها، ويتم شراؤها من محال بيع المبيدات الزراعية، وتقتل الحشرات قبل وصولها للغلال.
ويضيف أن اسمها العلمي "الألمنيوم فوسفايد"، وتستخدم لمنع تسوس القمح والذرة والحبوب الأخرى، وعند تعرضها للرطوبة من الحشرات الضارة، يخرج منها غاز قاتل يؤدي لهلاكها.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News