غالبا ما ينظر إلى الذبابة بأنها حشرة ليست ذات قيمة، وأنها ناقلة للعدوى والأمراض المميتة، لكن عالمة عربية كشفت مؤخرا عن أنها "وسيلة علاج للإنسان".
وأكدت الأستاذة المساعدة بقسم العلوم في كلية التربية الأساسية بـ"التطبيقي"، والباحثة في علم الحشرات، بالكويت، دكتورة جنان الحربي، إلى أن لـ"الذبابة فوائد عديدة"، بحسب صحيفة "الأنباء" الكويتية.
وأشارت "الحربي" إلى أن أبحاثا علمية، أكدت فاعلية يرقات الذباب الأخضر في علاج الجروح والغرغرينا، متوقعة أنه في المستقبل ستكون أكياس اليرقات المعقمة هي البديل في علاج التقرحات وجروح السكر المستعصية.
وقالت: "منذ سنوات، بدأت بعض المراكز العلاجية العالمية في استخدام أنواع من الذباب لعلاج الجروح المستعصية والمزمنة، ومنها الذباب الأخضر "لوسيليا سيريكاتا"، والذباب الأزرق المعروف بـ"العنتر"، "كاليفورنيا فوميتوريا"، وينتمي هذا النوع من الذباب الى عائلة الخوتعيات، ويطلق على الذبابتين عادة اسم "ذباب الجيف" أو "ذباب الجثث"، لأن الغذاء المفضل لدى يرقاتهما بجميع الأعمار هو اللحوم والجثث المتعفنة والحيوانات النافقة والبول والبراز، أما الذبابة البالغة فهي تتغذى عادة على رحيق الأزهار.
European green blowfly (lucilia sericata) pic.twitter.com/fgRvEuYou7
— Cui Bono (@EtienneDelport) October 14, 2015
وتابعت دكتورة جنان الحربي، أن أول من لاحظ فائدة يرقات الذباب الأخضر والأزرق في علاج الجروح، هو "أبو الجراحين" الجراح الفرنسي أمبرواز باريه، أثناء حرب 1510، وجاء من بعده الفرنسيون عام 1829، وبعدها بدأ الأميركيين في استخدام اليرقات في علاج الغرغرينا، لكن توقف استخدام اليرقات بعد اكتشاف دواء البنسلين.
The Celestial Monsters and Demonic Wizards Of The #French King’s Surgeon, Ambroise Pare https://t.co/eDJymadcEe #history pic.twitter.com/Yyz6Tg7SuZ
— Ancient Origins (@ancientorigins) September 7, 2018