ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس عيد انتقال السيدة العذراء في كنيسة الصرح البطريركي في الديمان.
وألقى الراعي عظة بعنوان "تعظم نفسي الرب... وتطوبني جميع الأجيال"، وقال: "في كرسي قنوبين، في عمق الوادي المقدس عاش البطاركة مدة أربعماية سنة في عهد العثمانيين من سنة 1440 إلى سنة 1830، فلاقوا الضيق والمضايق والاضطهاد والاعتداء. لكنهم صمدوا بالصلاة والصبر والرجاء".
أضاف: "في عيد سيدة الانتقال، كان البطاركة يحتفلون في قنوبين بقداس العيد بحضور أعيان البلاد المعروفين بالمقدمين، والأساقفة، وقناصل الدول. وكانوا يوجهون ويقودون الجماعة المارونية، المعروفة "بالأمة المارونية" في الوثائق البابوية، في سعيها إلى تقرير مصيرها في هذا الشرق على ثوابت ثلاث: الأمن والحرية والخصوصية".
وتابع:"لكن هذه الخصوصية اللبنانية التي كانت فاعلة كخميرة في هذا الشرق، قد أصيبت بانتكاسات أهمها النقص في الولاء الوطني؛ ورهن الشراكة الميثاقية تدريجيا بالعدد لا بالتعددية، وبالسلاح لا بالشرعية، وبعروبة هوية لبنان لا بلبنانيتها؛ ثم الالتحاق بمشاريع إقليمية مناقضة للمشروع اللبناني".
ودعا الراعي الى " وقفة وطنية إصلاحية تحيي لبنان في جوهر كيانه وصيغته ودوره ورسالته، لكي تستعيد ميزة التعددية والانفتاح والروح الديمقراطية وأخلاقية التعاطي والممارسة مكانتها، ولكي يستعيد العيش المشترك المسيحي الإسلامي رونقه وجماله ورسالته في هذا الشرق وفي العالم".
وختم: "إلينا تصل باستمرار صرخة المشتكين والمظلومين والمحرومين والمستضعفين والمعتدى عليهم والخاضعين للضرب والتعذيب"، مطالباً "المسؤولين المعنيين بالاطلاع على ما يجري عندهم، ويصلحوا الأمور"، معتبرا ان "النظام السياسي في لبنان ليس نظاما ديكتاتوريا ولا نازيا ولا قمعيا".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News