"ليبانون ديبايت" - فادي عيد
ساعات قليلة كانت كافية لانقلاب مشهد الشارع من مسرح للفتنة المتنقلة بين المناطق اللبنانية، إلى ساحة للتلاقي ما بين شارعين متقابلين تبادلا الورود، بعدما كانا تراشقا بالحجارة، من عين الرمانة إلى بكفيا وصور وطرابلس وبعلبك، في رسالة وطنية حضارية من الشارع إلى مهندسي الفتنة، الذين أرادوا إحياء خطوط التماس بين اللبنانيين، فكان الجواب مدوّياً من الأمهات والأخوات في عين الرمانة والشياح، فانتقل الإرتباك من الشارع إلى القوى السياسية، وتُرجم ذلك، وفق معلومات خاصة، جموداً في عملية تأليف الحكومة، حيث عادت المشاورات إلى نقطة الإنطلاق مجدّداً، وبالتالي، تمّت الإطاحة بموعد الإستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة العتيد، والذي كان مقرّراً اليوم.
وعلى الرغم من كل ما أشيع عن تطوّر في الظروف السياسية المحيطة بالعنوان الحكومي، فإن المعلومات نفسها، كشفت أن عودة الهدوء إلى الشارع اليوم، لا تعني في الضرورة أن الخيارات الحكومية متعدّدة، بل على العكس، فإن هذه المعلومات لاحظت أن مبادرة الرئيس سعد الحريري، إلى سحب ورقة تكليفه لرئاسة الحكومة المقبلة، قد خلطت الأوراق على الصعيدين السياسي والشعبي، ورفعت من منسوب التصعيد، كما كرّست الإنسداد في الأفق.
ومن ضمن هذا السياق، تحدّثت المعلومات ذاتها، عن تعثّر في ولادة الحكومة، وتراكم في الأزمات الإقتصادية رغم تأجيل إضراب الهيئات الإقتصادية الذي كان مقرّراً اليوم، وحذّرت بالتالي، من مخاطر انزلاق الإقتصاد إلى هوّة سحيقة لن يستطيع النهوض منها، إلا إذا تشكّلت حكومة قادرة على المبادرة، وتمتلك الرؤيا والخبرة والعلم والإختصاص.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News