"ليبانون ديبايت" - فادي عيد
لم تتكتّم كتلة "القوات اللبنانية" على موقفها من تسمية الرئيس سعد الحريري في الإستشارات النيابية التي كانت مقرّرة وتأجّلت بالأمس، كما فعلت الكتل النيابية الأخرى التي اختارت التكتم والتلويح بعدم التسمية، أو بتسمية شخصية غير الرئيس الحريري.
بهذه العبارات وصف وزير سابق موقف "القوات اللبنانية" الذي أدّى إلى تأجيل الإستشارات وأنقذ الرئيس الحريري من أي عملية تكليف قد تتم، ثم تتعرّض للحملات في الشارع. ف"القوات" كشفت عن قرارها عند الفجر وحدّدته بشكل صريح وواضح كي لا تفاجئ به الرئيس الحريري في قصر بعبدا، وهو ما كانت تخطّط له كتل أخرى على خلاف مع الرئيس الحريري.
وقرأ الوزير السابق في الموقف المعلن مساء من الدكتور سمير جعجع، تأييداً للحريري وتأكيداً على التحالف الإسترتيجي معه، والوقوف إلى جانبه في طرحه من أجل تشكيل حكومة إختصاصيين تستجيب لتطلّعات الشارع.
ومن الواضح أن ما حصل بالأمس قد أتى منسجماً مع إيقاع الشارع الذي شهد خلال عطلة الأسبوع الماضي تصعيداً غير مسبوق، وتطوّرات دراماتيكية أدّت الى تحوّلات واضحة في المشهد العام وأرسلت إشارات سلبية في كل الإتجاهات، سواء داخلياً أو خارجياً.
ومن الثابت أن التأجيل مؤشّر سلبي، ولكن الوزير السابق رأى أن المشاورات التي انطلقت منذ صباح الأمس من شأنها أن تبدّل الصورة وتحمل مفاجآت وخطوات غير محسوبة، قد تؤمّن المخرج الملائم لتفادي المخاطر الكبيرة، والتي تحدق بلبنان على كل المستويات وليس فقط المستويين المالي والإقتصادي.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News