المحلية

الاثنين 23 كانون الأول 2019 - 19:30

جنبلاط: الاقتصاد على باب الانهيار إن لم يكن ينهار

جنبلاط: الاقتصاد على باب الانهيار إن لم يكن ينهار

استغرب رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط عدم تسمية نواف سلام لتشكيل الحكومة من قبل الرئيس سعد الحريري والقوات اللبنانية. وإذ أكد أن حقّ التعبير السلمي مكفول للجميع، حذّر من مغبّة قطع الطرقات التي يمكن أن تأخذ الأمور إلى توترات مذهبية بغنى عنها.

وحذّر جنبلاط، في خلال حديث عبر اتصال هاتفي مع عدد من أبناء الجالية اللبنانية في الولايات المتحدة الأميركية وكندا، من أن الاقتصاد اللبناني على باب الانهيار إن لم يكن ينهار، داعيّا إلى مقاربات مختلفة لمجمل هذا الملف تخرج عما كان سائدًا في الخدمات والسياحة والانتقال إلى قطاعات إنتاجية والزراعة.

وتحدث جنبلاط عن الكلفة الكبيرة التي يرتبها قطاع الكهرباء على خزينة الدولة، مستغرباً عدم إنشاء معامل جديدة رغم الإمكانات.

ولفت إلى أن الحديث عن استعادة الأموال المنهوبة يجب أن يبدأ من المطالبة بقضاء مستقل نزيه.

ودعا جنبلاط المغتربين إلى مدّ يد الشراكة والدعم لتوفير الحاجات الأساسية للصمود، وقال: "ليكن شعارنا الصمود الاجتماعي، الصمود على أرضنا وزراعتها، والصمود في دعم مؤسساتنا، ودعم التعليم".

جنبلاط الذي تحدث عن خطة لتطوير وتحديث الحزب التقدمي الاشتراكي، وذكّر بكثير من المراحل التاريخية التي خاضها الحزب، أمل أن يتمكّن الحراك الحالي في لبنان من تحقيق نتائج على مستوى إلغاء الطائفية السياسية وإنتاج نظام مدني، وأن يصلوا إلى قانون انتخابات على أساس غير طائفي.

وقال: "الحزب التقدمي الاشتراكي بحاجة إلى تحديث وتغيير على صعيد وسائل الإتصال وفي طريقة التعاطي للوصول إلى الحداثة أو العصرنة والإنفتاح على الشباب".

وأضاف: "ثورة 2005 التي كانت آنذاك موجهة ضد الوجود السوري هي غير ثورة 2019، وقد بدأتُ بالمعالجة بهدوء آخذًا بعين الاعتبار أن ثمة رفاق كانوا معي على مدى أربعين سنة من النضال، وبصراحة لست مستعدًا لأن أضحي بهم، فسأجد طريقة بأن يأخذ كل منهم مكانه، او يتراجع، وسيكون هناك مجلس قيادة جديد للحزب قريباً".

وقال جنبلاط: "ان الاقتصاد على باب الانهيار إن لم يكن ينهار، بالأساس لبنان لا يمكن ان يستمر كما استمر عبر عشرات السنين بلد خدمات وسياحة وفنادق ومطاعم ومصارف دون إنتاج، هذا غير صحي، وأنتم في الولايات المتحدة الاميركية تخوضون اليوم حربًا لحماية الانتاج الوطني مع الصين وغير الصين، فكيف في لبنان دولة تستورد عشرين مليار دولار في السنة وتصدر 2 مليار فقط؟! هذا غير صحي وغير منطقي، وبرأيي المتواضع لا بد من حماية الزراعة والصناعة ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ولا ينقص اللبناني الكفاءات في الدخول في العصر الجديد وغيره".

ولفت جنبلاط النظر الى أنه "لا بد ايضا من السيطرة على المعابر الشرعية وغير الشرعية، لأن مصدر الدخل في لبنان له معايير مختلفة".

وتابع جنبلاط: "أهم أسباب العجز 40% من عجز الكهرباء، وهذا الأمر ما قبل انتخاب ميشال عون، عندما ومع الأسف يبدو جرى تفاهم ما بين سعد الحريري وجبران باسيل قبل انتخاب عون وأتت تلك البوارج التركية. ومنذ اكثر من ثلاث سنوات لم نستطع ان نبني معمل كهرباء في لبنان. "

وحول مطالب الحراك، قال جنبلاط:" آمل ان يصل الحراك لأننا كلنا متهمين من قبله بأننا فاشلون- ولا مشكلة بأن نقبل التهمة، آمل أن يصل الحراك الى هذه النتائج، اهمها قانون انتخاب لا طائفي، وهنا لا أعتقد وهذا شك او هذا حدس من قبلي، لا أعتقد أن الحريري او الكنائس او حزب الله يريدون التغيير لصالح إلغاء الطائفية السياسية، فهم يتناغمون على بقاء الطائفية، هذا رأيي بالرغم من مظاهر الشارع".

ورأى جنبلاط انه في "آخر ثلاثة أيام اخذ الاعتراض على تسمية حسّان دياب منحى العنف غير المقبول، وتسكير الطرقات، وهذه أيام خطيرة ومزعجة، لكن نعم للتظاهر السلمي، انما تسكير الطرقات كما تعلمون هو اولاً على الذين يذهبون إلى اشغالهم وقد يخلق توترات مذهبية بغنى عنها".

وحول نتائج الاستشارات النيابية قال جنبلاط: "في ما يتعلق بتسمية رئيس الوزراء الجديد أنا مع التغيير، لذلك اخترت نواف سلام، فهو رجل محترم وخارج الطبقة السياسية المعروفة، واستغرب لماذا سعد الحريري لم يدعم نواف سلام، واستغرب ايضاً لماذا القوات لم تؤيد نواف سلام، ولكن غلطة الشاطر بألف، الا اذا كانوا يريدون البقاء على النظام القديم".

وردا على سؤال الى متى سيستمر احتكار حزب الله للقرار الداخلي في لبنان، قال جنبلاط: "ليكن شعارنا الصمود الاجتماعي، الصمود على أرضنا اليوم، زراعة الارض، الصمود في دعم مؤسساتنا دعم التعليم، الصمود الجسدي في ارضنا، التمرد كلمة سهلة، اصطدمنا بسوريا وبالجيش اللبناني وبكل هذه الامور، حزب الله باق، انتم تعلمون ان حزب الله معادلة اقليمية اكبر منا، واذا هناك احد يعتقد ان الدول الكبرى الا فرنسا مهتمة في لبنان، فلبنان بالنسبة لغير دول مسرح تتفاوض او تحارب على ظهرنا".

وعما اذا كان يعتقد ان الحكومة العتيدة قادرة على اصلاح البلد وانقاذه من الوضع الاقتصادي وملاحقة الفاسدين وما هو موقف الحزب واللقاء الديمقراطي من هذه الحكومة، اجاب جنبلاط: "اخذنا موقفا بعدم المشاركة. لا هذه الحكومة ولا غيرها من الحكومات السابقة، عندما كان سعد الحريري موجودا، من دون تحالف وتفاهم لا حكومة وصلت الى نتيجة، كانت النتيجة التي وصلوا اليها الهروب الى الامام، بيع القطاع العام (الخصخصة) لكي يجلبوا بعض الاموال و"يشدوا الاثنين" هذا اسهل الحلول واسوأ الحلول".

وعن زيارة الموفد الاميركي ديفيد هيل الى لبنان وما يمكن ان تقدمه واشنطن من دعم الى الحكومة والشعب اللبناني، اجاب: "حتى الآن الحكومة الاميركية تدعم ايجابيا لبنان من خلال دعم الجيش اللبناني، وتعلمون ان في مرحلة معينة تأخر دعم الجيش ثم اعادوا الاعتبار وقرروا دعمه وهذا مهم جدا، لان هناك اوساطًا في لبنان لا تريد الدعم الاميركي للجيش. اما في ما يتعلق بدعم هذه الحكومة فتعلمون ديبلوماسيا يجيبونك هذا أمر يعود اليكم".

وردا على سؤال اين اصبح موضوع الموقوفين في حادثة قبرشمون، قال جنبلاط: "معنويات الموقوفين عالية، والحزب يهتم بكل شيء وبعائلاتهم، لا توجد مشكلة، القضية طويلة، كنا نأمل بعد اجتماع المصارحة والمصالحة في بعبدا أن نخطي خطوة للمعالجة، عبر إسقاط الحق الشخصي في ما يتعلق بالشويفات وقبرشمون والبساتين ولكن لا اريد التعليق".

وعن اقتراحاته لاستعادة الاموال المنهوبة، أجاب جنبلاط: "استعادة الاموال المنهوبة تحتاج الى قضاء مستقل وآلية معينة واتهام واضح، اليوم بالشعارات جميعنا صرنا سارقين. اتهام واضح، طبعا تقنيا، الذي وضع امواله بسويسرا لا اعتقد يرجعها، لكن الذي ما زال يستمر في السرقة خاصة في مجال الكهرباء او بموضوع الزبالة تستطيع محاسبته، ولمحاسبته نحتاج الى حكومة وقضاء، نقطة الصفر هي القضاء".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة