أشارت صحيفة الشرق الأوسط الى أنَّ "المرجعيات السياسية والدينية الدرزية في لبنان، إستنفرت أمس الثلاثاء، لتحسين تمثيل الطائفة في الحكومة الجديدة، بعد أنباء ترددت عن حصر هذا التمثيل بوزارة البيئة".
وقالت مصادر مطلعة على عملية التكليف لتشكيل حكومة جديدة، ضمن مقالٍ للكاتبة بولا أسطيح في "الشرق الأوسط"، إن جزءاً من الاعتراض الدرزي ناتج عن إصرار وزير الخارجية جبران باسيل على أن يسمي حليفه النائب طلال أرسلان، الوزير الدرزي، في الحكومة، وعدم تسمية وزير مستقل تماماً، لضمان عدم استقالته لاحقاً من الحكومة تأثراً بجنبلاط أو بالجو الدرزي العام الرافض للمشاركة في الحكومة، ذلك أنه في حال استقال الوزير الدرزي تفقد الحكومة ميثاقيتها.
أما الجزء الثاني من الاعتراض فناتج عن أن الوزارة المقترحة (البيئة) أقل حجماً من التمثيل الدرزي في الحكومات السابقة. وعطفاً على السجال بين جنبلاط والحريري، أكدت مصادر "الحزب التقدمي الاشتراكي" لـ"الشرق الأوسط"، أن ما صدر عن جنبلاط لم يكن الهدف منه افتعال سجال مع "المستقبل"، أو غيره، بقدر ما كان الهدف "التذكير بالوقائع التي أوصلتنا إلى ما نحن فيه".
واعتبرت المصادر للصحيفة أنه "من غير المنطقي في نظام طائفي كالذي نعيش في ظله اليوم أن يتم تمثيل مكوّن طائفي، هو المكوّن الدرزي، بوزارة ثانوية كوزارة البيئة".
وشددت في تصريح لـ"الشرق الأوسط"، على أن "قيادة الحزب الاشتراكي لا تزال عند موقفها لجهة رفض المشاركة في الحكومة، لكن هذا لا يعني التخلي عن المطالبة بحق الشريحة التي فوضتنا في الانتخابات النيابية الأخيرة أن نمثلها. وللتذكير، نحن نمثّل 8 من أصل 9 نواب دروز في البرلمان الحالي".
وأضافت المصادر: "صحيح أننا لسنا جزءاً من المفاوضات الجارية للتأليف، باعتبارنا سبق أن أعلنا عدم مشاركتنا في الحكومة، لكن هذا لا يلغي حقنا بالمطالبة بوزارة وازنة ومقبولة وقادرة على أن تعطي هذا المكوّن حقه بالتمثيل الوزاري".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News