المحلية

السبت 18 كانون الثاني 2020 - 08:15

الحريري وجردة الحساب مع باسيل

الحريري وجردة الحساب مع باسيل

"ليبانون ديبايت" - فادي عيد

الإنقلاب الكبير في المشهد الحكومي وضع القوى المشاركة في عملية تأليف الحكومة على عتبة الإطاحة بكل ما تحقّق منذ يومين على صعيد إنجاز التشكيلة الحكومية وتهيئة المناخ لإطلاق مرحلة سياسية جديدة عنوانها تصفية الحسابات ما بين حلفاء الأمس، وأركان التسوية التي سقطت مع استقالة حكومة الرئيس سعد الحريري.

وعلم في هذا السياق، أن الساحة الداخلية سوف تكون على موعد مع مواجهة بين "التيار الوطني الحر" وتيار "المستقبل" في مرحلة ما بعد ولادة الحكومة العتيدة، حيث أن تيار "المستقبل" يعتبر أن الرئيس سعد الحريري قد تعرّض لعملية استهداف واضحة في الملف الحكومي وتم إخراجه من السلطة من خلال لعبة كبيرة، ولذلك أراد اليوم أن يردّ على مستهدفيه.

ولذا، فإن الأسبوع المقبل سوف يشكّل محطة بارزة على هذا الصعيد، في ضوء الحملة التي بدأها الرئيس الحريري على "التيار البرتقالي"، كما على قوى سياسية أخرى، ولكن من دون أن يدخل في مواجهة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي لطالما أكد أنه من الأفضل بقاء الرئيس الحريري في رئاسة الحكومة، وبأنه الوحيد الذي يستطيع تنفيذ أجندة الإنقاذ وإعادة لمّ الشمل في البلاد في ظل الأزمة المالية والإجتماعية الخطيرة.

وبالتالي، فإن قطع الخطوط ما بين حلفاء الأمس، وتسريب معطيات عن "فيتو" فرضه العهد على الرئيس الحريري بعدم تشكيل حكومة تكنوقراط، كما كشفت المعلومات، قد فتح الباب أمام عملية تصفية حساب ما بين الرئيس الحريري والوزير جبران باسيل.

من هذا المنطلق، تحدّثت المعلومات عن نتائج سياسية مرتقبة على الساحة الداخلية، ستؤدي إلى اصطفافات سياسية مختلفة قريبة من اصطفافات 8 و14 آذار في العام 2005، وسوف تتبلور عبر معارضة شرسة ستمارسها كافة الأفرقاء السياسية المعارضة للحكومة، في حال تشكّلت، سيقودها الرئيس الحريري، الذي باشر منذ عودته إلى بيروت بإطلاق أكثر من موقف تصعيدي تجاه "التيار الوطني الحر"، على أن تكون المحطة المتمثّلة بولادة الحكومة إشارة الإنطلاق.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة