المحلية

placeholder

رصد موقع ليبانون ديبايت
الثلاثاء 11 شباط 2020 - 17:00 رصد موقع ليبانون ديبايت
placeholder

رصد موقع ليبانون ديبايت

معوض: الحكومة تؤسس لخلاف سني- شيعي... "لا ثقة"

معوض: الحكومة تؤسس لخلاف سني- شيعي... "لا ثقة"

اعتبر النائب ميشال معوض، أننا "لسنا اليوم في جلسة ثقة والقصة أكبر بكثير، نحن أمام مرحلة مصيرية من تاريخ بلادنا".

وقال معوض خلال جلسة الثقة، "الحكومات تأتي وتذهب، وان كانت هذه الحكومة بأعضائها غير مسؤولة عما وصلنا اليه، إلّا أن القرارات التي ستّتخذها او لن تتّخذها خلال الأسابيع والأشهر القليلة المقبلة في حال نالت الثقة، سترسم مستقبلنا ومستقبل أولادنا وأولاد أولادنا في هذا البلد".

واضاف، "من المستحيل ان نصف علاجا لوضعنا إذا ما وصّفنا حالتنا، فمريض سرطان لا يُعالَج بدواء للقلب وقطعًا ليس بـ"بانادول"، ما نعيشه بعد "17 تشرين" ليس ثورة بوجه نظام ديكتاتوري كي تفوز الثورة أو يفوز النظام".

وأشار الى أنه "صعب الاعتراف بهذه الحقيقة، لكن المصيبة الاكبر أن نستمر بالكذب على انفسنا وعلى الناس، فالاعتراف بالحقيقة وتوصيف حالتنا كما هي مهما كانت صعبة، هو المدخل الوحيد لسلوك طريق الانقاذ. فلبنان ليس الدولة الأولى التي تقع في الانهيار".

ولفت إلى أن "العديد من الدول أفلست قبلنا واضطرّت الى اتخاذ القرارات الصعبة والقيام بالاصلاحات اللازمة وتمكنت من الخروج من أزمتها. دولتنا مفلسة واقتصادنا منهار، وبارتكاب الاخطاء نفسها يستحيل معالجة الوضع، لذا علينا ان نعرف الاسباب التي اوصلتنا الى الإفلاس".

وأكد معوض ان "لبنان لا يستطيع ان يتموضع سياسيًا في محور إيران من جهة، في حين بنى اقتصاده من جهة ثانية بالكامل استنادًا الى المحور الثاني، اي أميركا واوروبا، وصولا الى الدول العربية والخليجية، وفي طليعتها السعودية والامارات بدءًا من التبادل التجاري للاستثمارات السياحية وحجم المنتشرين اللبنانيين في هذه الدول الذين يحوّلون مليارات الدولارات سنويا، وصولا الى المساعدات الدائمة التي تطالب بها هذه الحكومة في بيانها الوزاري".

وقال، "اذا اردنا التموضع سياسيًا مع ايران، بغض النظر عن رأيي في هذا الموضوع، فعلى الاقل علينا ان نكون قادرين على بناء اقتصاد قابل للحياة مع هذا المحور، ليس بالخطابات بل بالوقائع والأرقام".

واضاف، "اي في حال اردنا ان نطرح الصين كبديل للولايات المتحدة، وايران كبديل للسعودية والامارات، على الصين ان تكون موضوعا قابلا، وأن لا تنسحب الشركات الصينية من لبنان مثلما انسحبت من ايران بعدما اعادت اميركا فرض العقوبات على ايران بعد الخروج من الاتفاق النووي".

وسأل، "ماذا تعني سياسة النأي بالنفس؟، مجيبًا، "تعني المحافظة على صداقاتنا مع كل الدول وعدم التدخّل في شؤونهم. النأي بالنفس لا يعني ان لا ندافع عن أرضنا أو حدودنا في وجه إسرائيل أو أي تهديد ثان".

ولفت الى ان "الخلاف هنا مع "حزب الله" هو على الآلية وليس على المبدأ، لأننا نرى ان هذه الالية يجب ان تحصل من خلال الاتفاق على استراتيجية دفاعية تحت إدارة الدولة اللبنانية. النأي بالنفس لا يعني عدم القبول بتوطين الفلسطينيين وعدم القبول ببعض السياسات الدولية بشأن ملف النازحين السوريين".

وأشار معوض إلى أن "هذه الحكومة عجزت عن ارضاء الشارع والدليل ما يحصل في الخارج، كما انها لم تحظَ باتفاق سياسي ميثاقي لا بل على العكس تماما فانها تؤسس لخلاف سني- شيعي، وشاهدنا الجهود التي بُذلت لتتأمن لها الثقة ولو بفارق صوت واحد، ومن الواضح أنه يتم مقابلتها ببرودة عربيا ودوليا كي لا نقول اكثر".

وقال رئيس حركة الاستقلال، "ينطبق على هذا البيان الوزاري قول الإنجيل "مرتا مرتا تهتمين بأمور كثيرة أما المطلوب فواحد"، لافتًا إلى أن "المطلوب من حكومة مواجهة التحديات ان تجيبنا بوضوح كيف ستواجه وتدير تحدي الإفلاس... وكل الباقي في هذا الوضع اصبح مثل الدولار بالـATM".

واضاف معوض، "النأي بالنفس يا دولة الرئيس نبيه برّي، لا يعني استخدام "تعابير إنشائية" في البيانات الوزارية، جرّبناها مع الرئيس سعد رفيق الحريري بما يمثّل من شبكة علاقات عربية ودولية استثنائية موروثة ولم تنجح، والأكيد انها لن تنجح مع الرئيس حسان دياب مع كل الاحترام لشخصه".

واعتبر انه "على الحكومة ان تطرح لنا خطتها بشأن الاستحقاقات المالية بالـ"يوروبوندز"؟ أول استحقاق في آذار... فهل ستدفع؟ هل ستفاوض على إعادة هيكلتهم؟ أو ستتخلّف عن الدفع من دون مفاوضة؟ وبهذه الحالة ما هي الإنعكاسات القانونية والمالية والاقتصادية لهذا التخلّف؟".

وسأل، "كيف ستمول الحكومة هذا العجز في الموازنة في وقت يرفض الجميع في الداخل والخارج تمويل الدولة؟ هل بطباعة العملة الورقية؟ أو بمزيد من الاستدانة من مصرف لبنان من ودائع الناس؟ هل تعي الحكومة ماذا يعني عجز في الموازنة في هذا الظرف؟ لا التزام بتصفير العجز ولا التزام واضح في الاصلاحات".

وختامًا، أعلن معوض، أنه "لكل هذه الأسباب المتعلّقة بهوية الحكومة وغياب برنامج واضح لمواجهة وإدارة الإفلاس، ورفضي إعطاءها "شيكا" على بياض في هذه الظروف، لن اعطي الثقة لهذه الحكومة".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة