بمناسبة اليوم الوطني للتلامذة ذوي الصعوبات التعلّميّة الذي يوافق في 22 نيسان من كلّ سنة، انعقد اليوم مؤتمر إلكتروني تحت عنوان "الدَّمج في زمن التباعد" وذلك بالتعاون بين ثلاث قطاعات: وزارة التربية والتعليم العالي، والمركز الثقافي البريطاني ومركز سكيلد (SKILD Center)، بمشاركة 30 مداخلة قصيرة من متكلّمين من 5 دول، وحشد من الاختصاصيّين والأساتذة الجامعيين والأهل، ضمّ حوالى 1390 مشاركًا من 17 دولة من حول العالم.
افتتح المؤتمر نبيل قسطه، منسّق هذا الاحتفال السنوي، بكلمة شدّد فيها على استكمال عمليّة الدمج في المجتمع اللبناني من خلال تنظيم هذا المؤتمر ليدخل كل بيت وليساعد المتعلمين والأهل عبر مشاركة 30 اختصاصي، وقال: "في هذا اليوم الوطني، نُجدِّد التزامنا ومطالبتنا بالتشريع الذي يُخوِّل المسؤولين متابعة هؤلاء الطلبة الذين يعانون صعوبات تعلُّميَّة، وتحدِّيات نفسيَّة، وجسديَّة، ودمجهم في المدارس كافة"، ووعد بمتابعة الجهود لتصبح كل مدارسنا الرسميّة والخاصة دامجة.
أمّا السيِّد ديفيد نوكس، مدير المجلس الثقافي البريطاني في لبنان فقال في كلمته إنّنا نحتفل اليوم بالتقدُّم الذي قد تحقق، وشدَّد على إعطاء أهميّة وحماية أكبر لهؤلاء الأولاد مما يعطى للآخرين ودعمًا خاصًا في ظل الخوف من فيروس كوفيد 19. وشراكتنا مع لبنان مبنيّة على حقوق الطفل وبشكل خاص على حقوق ذوي الصعوبات التعلميّة.
من جهته السيِّد كريس راميلنغ، السفير البريطاني في لبنان، قال في كلمته إنَّه ينبغي الاهتمام بذوي الاحتياجات التعلّمية كل يوم وليس فقط في ٢٢ نيسان، لأنّ هذا الأمر يُعتبر جزءًا من حقوق الإنسان. وخلال التعاون الذي جرى منذ 2016، كان الدمج اهتمامًا جوهريًا في هذا العمل لأنّ من حقّ كلّ طالب أن ينال تعليمًا نوعيًا.
كما شارك في هذا المؤتمر الإلكتروني نقيب المحامين في لبنان، الدكتور ملحم خلف الذي شدّد على أنَّ الدمج هو حق أساسيّ، ليس منّة أو حسنة، بل يجب أن تُكرَّس هذه الحقوق بالقوانين والتصديق عليها في المجلس. وقال: "جميعنا متساوون في الحقوق لو لم نكن متساوين بالقدرات".
من جهتها، عبّرت النائب بهيّة الحريري، رئيسة لجنة التربية في البرلمان اللبناني أنَّها تتوق أن تكون كلّ المدارس في لبنان دامجة. وأكدت على أهميّة الكشف المبكر عن قدراتهم وإمكاناتهم وتمكين هذه القدرات لكي يكون لدينا مجتمع متكامل. وأكدت على دعم قضية تشريع القوانين في المجلس النيابي.
وشدّد وزير التربية والتعليم العالي في لبنان، طارق المجذوب على أنّ الوزارة قد جهزت 9 نماذج من كل امتحان من الامتحانات الرسمية لكي تشمل كل الحالات. وشكر المتعلّمين الذي يدفعون المسؤولين للابتكار لأن إرادتهم بالحياة قوية. "الطريق طويل لكن بمضاعفة الجهود نؤمِّن أفضل نوعية تعلّم من خلال القوانين والمراسيم والقرارات لتصبح كل مدارسنا دامجة. أملنا بمدرسة دامجة، وجامعة دامجة ومجتمع دامج لنصل إلى لبنان دامج الذي نحلم به".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News