"ليبانون ديبايت"
أدرك مستشار وزارة الماليّة في فريق التفاوض مع صندوق النقد الدولي، هنري شاوول أن "القوى السياسية في لبنان والجهات النقدية والمالية تعمد جميعها إلى صرف الأنظار عن حجم الخسائر والشروع في أجندة شعبوية"، بحسب ما بيّن الأخير في أسباب إستقالتهِ.
وفي وقتٍ سابق، عزا شاوول، سبب تنحيه عن مهامه بأن، "خطة الحكومة حدَّدت خسائر كبيرة في القطاع المالي والتي يجب التعامل معها من أجل استعادة الثقة وإعادة بناء النظام على أسس سليمة وجذب رأس المال. ففي حين أكد صندوق النقد الدولي حجم هذه الخسائر، اختارت السلطة السياسية استبعاد الخسائر التي تفرض نفسها كحقيقة لا مفرّ منها وشرعت في جدول أعمال شعبوي".
وتفيد مصادر مطلعة لـ"ليبانون ديبايت" بأن شاوول أدرك أن الحكومة سوفَ تأخذُ بعين الإعتبار خلاصات لجنة المال والموازنة ونتائج عملها، في ظلِّ ترحيبِ زير الماليّة غازي وزني ورئاسةِ الحكومةِ التي أثنت على عملِ اللجنة.
وجزمت المصادر لموقعنا بأنَّ مستشار وزير المالية قام بتقديمِ إستقالتهِ بعدما أدرك أنَّ الحكومة لن تأخذ بالأرقام المُضخَّمة التي وضعها هو وزملاؤهُ من مستشاري الحكومة، وقاموا بتحريضِ صندوق النقد الدولي الذي أصدر بيانًا ليل الخميس الفائت يتبنّى بهِ أرقامَ الحكومة، مُنقلبًا على بيانٍ كان قد صدر قبل يومٍ واحدٍ عن صندوق النقد نفسه أيضًا، يُرحِّب بالحوار الحاصل في المجلس النيابي بين أركان السلطة، أي الحكومة ووزارة المال من جهة، وجمعية المصارف ومصرف لبنان من حهةٍ اخرى.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News