نظم "حزب الله" وحركة "أمل" والأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية، لقاء في مركز الإمام الخميني الثقافي في بعلبك، وتناول اللقاء بحثٌ في الأوضاع الأمنية والمعيشية.
وحضر اللقاء الوكيل الشرعي العام للامام الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك، وزير الصحة العامة حمد حسن، ونواب من تكتل بعلبك الهرمل، المستشار السياسي للأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله النائب السابق حسين الموسوي، رئيس الهيئة التنفيذية لحركة "أمل" مصطفى الفوعاني.
وإعتبر يزبك أن "التقصير بأداء المسؤولية أوصلنا إلى ما نحن فيه من مصائب ومحن، ومشكلتنا، كما هي مشكلة الشعوب، الشعور بالعجز إزاء عداء القوى الاستكبارية، ولكننا سننتصر ونتغلب على الواقع المؤلم الذي فرض، بإجتماع الأبدان والأرواح، وبوحدة الكلمة والهدف".
وأكَّد على أننا "قادرون بالإرادة والعزيمة والمواقف الجادة على مواجهة ما يفرض من أسياد القوة والمال بمنعنا وشعوب المنطقة من اتخاذ القرار حول شؤون الاقتصاد العالمي، لنبقى في لبنان والمنطقة نعيش معاناة الفقر والفاقة رغم المصادر الطبيعية الهائلة والأراضي الخصبة الشاسعة والأنهر والبحار والغابات الواسعة والثروات الطائلة، علينا أن نخرج من رؤوسنا فكرة عدم القدرة، بل بالعزيمة نتمكن من تحقيق الاكتفاء الذاتي، بالاعتماد على أنفسنا في الزراعة والصناعة".
وتابع يزبك، "مؤامرة التجويع أشد فتكا من حرب عسكرية، ولا يواجه الفقر إلا بتشابك الأيدي والتعاون".
ولفت إلى أنه "نحمل السلطة مسؤولية ما يحصل من فلتان أمني، إن لم نتهمها بالتواطؤ، والدولة بكافة أجهزتها مسؤولة عن أمن الناس ورفع الحرمان، أما البلديات فهي حكومات مصغرة لها دورها الفعال في مواجهة معاناة الفقر والحرمان، ولها القدرة للحد من الفلتان الأمني".
بدوره، أشار رئيس الهيئة التنفيذية لحركة أمل مصطفى الفوعاني، إلى أنه "ما أحوجنا أن نلتفت في هذه الظروف القاسية، التي تمر بها منطقتنا ويمر بها وطننا، وتحت عنوان قانون قيصر، الذي يهدفون من خلاله النيل من إرادة شعوبنا، ابتداء من العراق إلى سوريا إلى لبنان إلى إيران، إلى كل هذا المحور المقاوم والممانع، يريدون أن يجوعوا هذا الشعب الأبي، الذي لو وقفت كل الأساطيل في وجهه يستطيع أن يهزمها من خلال إرادة صلبة وتفكير حر، إنتمى إلى أمل الانتصار على هذا العدو".
وأضاف: "نحن بحاجة اليوم إلى هذا التماسك والتكامل والتضامن، وبحاجة إلى أن نعيد ترتيب أولوياتنا، وأن ننتمي إلى أرضنا التي هجرناها منذ عشرات السنين، وأن نعود إليها ونشجع مزارعينا، وربما هذا دور أساسي اليوم للاتحادات والبلديات والمخاتير".
واعتبر أنه "حتى لو نجحت المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، فإن المبلغ الذي سوف يوفر زهيد جدا، بإستطاعتنا اليوم لو أعيد الحوار مباشرة مع الحكومة السورية أن نفتح آفاقا جديدة للزراعة والصناعة اللبنانية، ونحن بحاجة أن يكون هناك نوع من التواصل بيننا وبين الشقيقة سوريا".
وتابع الفوعاني، "لماذا تصم الحكومة آذانها عن التواصل المباشر وهذا لمصلحة لبنان قبل أن يكون لمصلحة سوريا، ولمصلحة المواطن والمزارع في لبنان قبل أن يكون لمصلحة المواطن والمزارع السوري، ولمصلحة النظام في لبنان قبل أن نتحدث عن مصلحة النظام في سوريا، وعلى الدولة أن تفكر جديا أيضا بإنماء البقاع وبعلبك الهرمل وعكار".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News