المحلية

الثلاثاء 21 تموز 2020 - 17:19

معوض من الديمان: طرح البطريرك وطني بامتياز

معوض من الديمان: طرح البطريرك وطني بامتياز

التقى البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في الديمان ظهرًا، رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض، يرافقه مستشاره المحامي ادوار طيون بحضور النائب البطريركي على جبة بشري ورعية اهدن زغرتا المطران جوزيف نفاع ومسؤول الاعلام في الصرح المحامي وليد غياض، وعرض معه الاوضاع العامة.

وقال معوض بعد اللقاء: "زيارتي اليوم لهذا الصرح الوطني الجامع هي لتأييد الطرح الوطني الانقاذي باعلان لبنان دولة محايدة هذا الطرح الذي لم يأت من فراغ وليس موجهاً ضد احد بل مرتكز على منطلقات تاريخية واقتصادية من المفترض ان تجمع كل اللبنانيين".

وأضاف:"أولاً فكرة الحياد هي في صلب ميثاق 43 عندما قيل "لا شرق ولا غرب" وهذا لا يعني تنكرا لهوية لبنان العربية أو لجذورنا المشرقية بل بالعكس تماما لان فكرة لا شرق ولا غرب تعني الحياد والتفاعل مع الجميع والحفاظ على هوية لبنان التعددية، على الانفتاح والتفاعل والتوازن بعلاقاتنا".

وتابع:"ثانيا اذا قرأنا جيدا في تاريخنا القديم والحديث يتبين انه عندما كان لبنان يدخل في صراع المحاور كنا نتقاتل فيما بيننا، وندمر البلد، ونخرج بعدها بمنطق لا غالب ولا مغلوب، وكلما اتجهنا نحو الحياد من الصراعات الاقليمية كنا نعيش مراحل من الاستقرار والنمو واحترام كرامة الانسان في لبنان".

وقال:"ثالثا في ظل الظروف الاقتصادية التي نعيشها حيث كرامة كل لبناني مهددة ولقمة عيشه غير مؤمنة، ويجب علينا أن نعترف ان احدى الاسباب التي اوصلتنا الى هذه الحالة الى جانب الهدر والفساد والاخطاء في السياسات المالية والنقدية هي انخراطنا في سياسة المحاور وانطلاقا من ذلك لا يسعنا الا ان نقول أن طرح البطريرك طرح وطني بامتياز، طرح انقاذي وجامع لكل اللبنانيين واهمية هذا الطرح أنه صادر من بكركي نابع من هذا الصرح الجامع وليس من اي حزب او جهة سياسية لها مصالح وقراءة فئوية له، هذا الطرح اطلقه البطريرك بصورة مبدئية ولكنه يحتاج الى تطوير وبلورة قانونية وسياسية ووطنية واقليمية ودولية ومن هنا ادعو جميع اللبنانيين للالتفاف حول طرح البطريرك لبلورته وتحويله الى حقيقة جامعة قانونية لها حماية عربية ودولية".

وأشار معوض الى أن "فيما يتعلق بردود الفعل فلا بد من ان اعلق على هذا الموضوع وقبل ان أدخل في الموضوع من حق اي طرف ان يناقش هذا الطرح والتحاور حوله ومن حقهم رفض او تأييد هذا الطرح ولكن الغير مقبول تنظيم حملات تخوين وشتائم واتهام بالعمالة والخيانة لان ذلك يمس بجوهر علاقتنا بين بعضنا كلبنانيين ويمس بأساس العيش المشترك وبالميثاق ولنكن واضحين لم يعد مقبولا اتهام من ليس معهم بالعمالة وهذا لن نقبل به وهذا يذكرنا بما حصل بعد نداء البطريرك صفير والاساقفة الموارنة ولكن حملة الشتائم وقتها كانت في ظل الاحتلال والوصاية اما اليوم فلماذا هذ الارهاب الفكري ؟".

وأكد أن "علينا اخذ العبر لأن بكركي بقيت بكركي وتحول النداء الى استقلال ثانٍ أما الشتامون فذهبوا الى مزبلة التاريخ".

ولفت معوض الى أن "لا بد من التوضيح كي لا يحصل خطأ في المفاهيم بان الحياد الذي طرحه البطريرك حياد ايجابي وان لبنان جزء لا يتجزأمن جامعة الدول العربية وبان اسرائيل هي عدو واننا ملتزمون كلبنانيين بالقضية الفلسطينية انسانيا ودبلوماسيا ولكن دون ان نبقى الجبهة الوحيدة في العالم العربي فالحياد الايجابي هو المدخل الحقيقي لبناء الدولة القوية ترعى الحياد وتفرضه على كل المكونات اللبنانية وتحيه من التدخلات الاجنبية، الدولة التي عليها ان تحمي ارضها من اي اعتداء وتكون السياسة الدفاعية تحت ادارتها وتستفيد من كل مقومات القوة ولا تسمح لاحد بان يفتح على حسابه الخاص".

وأضاف:" دولة تحمي لبنان من كل التهديدات وتدير الدبلوماسية مع كل الدول وموضوع النازحين واللاجئين ليس له علاقة بالحياد بل بسيادة الدولة القوية على ارضها، والحياد الايجابي يعني انه علينا جميعا عدم الانخراط في سياسة المحاور او صراع مع اي دولة مجاورة او بعيدة، باي صراع امني أو سياسي او عسكري ان كان صراعاً عربياً عربياً أو عربيا ايرانية او تركية ايرانية اواي صراع دولي والحياد الايجابي يعني ان نكون جسر تلاقي وقوة للجمع وليس ساحة للصراعات".

وردا على من يقول أـن الحياد بحاجة الى حوار واجماع وطني، شدد معوض على أن "هذا الكلام صحيح وكل الدول الحيادية انطلقت من ادارة داخلية للحوار كسويسرا والنمسا وجر لبنان الى سياسة المحاور والصراعات يحتاج ايضا الى حوار واجماع وليس من حق اي فئة ان تجر لبنان الى لعبة المحاور لانها قررت لوحدها والعمليات العسكرية والامنية التي تجري خارج لبنان غير مقبولة وبحاجة الى اجماع ووفاق وتغيير للقانون والدستور لأن قانون العقوبات يجرم اي عملية عسكرية او امنية خارج الحدود اللبنانية".

وعن القول بان موضوع الحياد سياسي، اعتبر أن "مع احترامنا لرئيس الحكومة فان الحياد ليس مجرد موضوع سياسي يومي بل هو أولا مسألة ميثاقية كيانية تتعلق بالخيارات الكبرى للبنانيين وكيانية بالذات لاننا ندرك أن تدخلنا في لعبة المحاور توصل الى الحروب والقتال وتضرب أسس لبنان والحياد موضوع اقتصادي اجتماعي يتعلق بلقمة عيش المواطنين ففي خطة الحكومة كلام عن الحاجة لضخ 28 مليار دولار في السنوات الاربعة المقبلة فاذا لم نخرج من عزلتنا الدولية واستمرينا في لعبة الصراعات الداخلية من اين سنؤمن هذه المبالغ لذلك علينا مصارحة البلنانيين والقول لهم انه على المستوى السياسي البديل عن الحياد هو الفوضى والدمار والتقاتل وعلى المستوى الاقتصادي هو البؤس والجوع والفقر".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة