المحلية

الجمعة 24 تموز 2020 - 13:53

"الكتائب": خطر الانهيار الشامل داهم!

"الكتائب": خطر الانهيار الشامل داهم!

"ليبانون ديبايت" - بيار ساروفيم

يرى حزب الكتائب اللبنانية أن المنظومة السياسية الحاكمة في لبنان لا تزال تدور في حلقة مفرغة من المناورات الهادفة للهروب الى الأمام في موضوع مكافحة الفساد والتحقيقات الآيلة الى كشف المتورطين في سرقة المال العام أو سوء إدراته.

ويؤكد رئيس الحزب النائب سامي الجميل في مواقفه وفي البيانات الصادرة عن المكتب السياسي للكتائب أن ما يتم التداول به من صيغ للتحقيقات المالية الجنائية والمحاسبية لا تزال مجرد تصفية حسابات سياسية بين أركان التسوية وتوحي بنية باستغلال هذه المسألة في الصراع الدائر في ما بينهم من أجل التفرد بالقرار.

وفي رأي الكتائب فإن المطلوب في هذه المرحلة لإثبات الجدية وللوصول الى نتائج عملية وفاعلة ترضي الرأي العام اللبناني والمجتمع الدولي، هو وضع كل مؤسسات الدولة اللبنانية وكل مالية الدولة تحت عمليات التدقيق والتحقيق. فالمسألة ليست محصورة بمصرف لبنان أو بصندوق معيّن أو بقطاع محدد أو بوزارة دون غيرها. فما يعاني منه لبنان اليوم هو نتيجة سياسة متكاملة تعتمدها كل قطاعات الدولة وإداراتها، وليست مسألة آداء فردي أو شخصي.

فالمنظومة السياسية التي تمسك بالقرار هي منظومة فساد متكامل باتت تشكل "دولة عميقة" يجب العمل على تفكيكها من جذورها وعدم الاكتفاء بتسليط الضوء على مكان دون آخر. وعلى الرغم من أن الكتائب لا تعارض التدرج في المعالجات، فإن الحزب يحذر من أن يكون التدرج غير المبرمج والممرحل محاولة لاستبدال بعض الأشخاص والأسماء مع الإبقاء على نفس النهج والسياسات. فتتحول عمليات التدقيق والتفتيش والتحقيق الى غطاء لـ"الدولة العميقة" التي تمضي قدماً في سياسات الهدر والمحاصصات وتقاسم المغانم ووضع اليد على مالية الدولة اللبنانية وخزينتها، وتمعن في إغراق الاقتصاد اللبناني وفي إفقار الشعب والقضاء على مقومات الحياة الكريمة في المجتمع اللبناني.

ويبدي القريبون من النائب سامي الجميل خشيتهم من الانهيارات المتتالية والمتلاحقة للقطاعات الحيوية في لبنان نتيجة إصرار المنظومة الحاكمة على رفض ولوج المعالجات الحقيقية. فالقطاعات الصحية والاستشفائية والتربوية والسياحية والتجارية والغذائية تنهار الواحدة بعد الأخرى ولم تعد المسألة محصورة بمشكلة مصرفية وأزمة مالية ونقدية. وبالتالي فإن اللبنانيين يغرقون يوماً بعد يوم في أزمات تجعلهم في قلب الفقر والعوز والعجز عن تأمين الحد الأدنى من مستلزمات الحياة.

ويلفت مسؤولون سياسيون واقتصاديون واجتماعيون في حزب الكتائب الى أن سياسة المنظومة السياسية الحاكمة تحول الشعب اللبناني الى شعب جائع ومعوز، وتجعل كل الاهتمام الدولي منصباً على التعاطي مع لبنان كدولة فاشلة وعاجزة عن تلبية متطلبات شعبها الحياتية والمعيشية. وفي حين يبدو لبنان أحوج ما يكون الى مساعدات عربية ودولية تساعد مؤسسات الدولة اللبنانية على تحمل مسؤولياتها، فإن الدوائر الدبلوماسية في بيروت ودوائر القرار العربي والدولي باتت تميل إلى تركيز اهتمامها على التعاطي مع الشعب اللبناني كشعب مشرد ومنكوب والى البحث عن صيغ لتقديم مساعدات عينية غذائية وطبية للبنانيين تشبه تلك التي تقدمها الدول القادرة للشعوب المنكوبة بالحروب والمجاعة والفقر في الدول الفاشلة غير القادرة على إدارة شؤونها.

وتخلص قيادة الكتائب الى التعبير عن مخاوفها من تسارع وتيرة الانهيار، وتعتبر أن لبنان بات في سباق مع الوقت والزمن لم يعد مسموحاً في ظله المضي قدماً في سياسات التسويف والتأجيل والرهان على الغيب والأعاجيب!

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة